(كش بريس) تفتح باب “العلم والحياة” مع باحثين وأكاديميين (لقاء اليوم مع الدكتور عبد الكريم بلحاج)
أستاذ علم النفس ـ الاجتماعي ـ علم نفس الشغل ، جامعة محمد الخامس الرباط
إنجاز : د محمد فخرالدين
في لقاء مع الدكتور عبدالكريم بلحاج أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة محمد الخامس بالرباط، غوص خفيف في تجربته العلمية و الاكاديمية و التربوية ..
ـ مسرور بلقائكم قراءنا الكرام، في هذه الحلقة من حلقات (العلم والحياة) على KECHPRESSE، غوص في تجربة Hساتذة جامعيين وتربويين، هذه الحلقات التي هدفها المساهمة في اضاءة مسار و تجربة أساتذتنا الفضلاء في مختلف مؤسساتنا الجامعية، الذين Hبلوا البلاء الحسن في تكوين الناشئة في مختلف المجالات و تعليمهم أن العلم و المعرفة لا تنفصلان عن الحياة، و مسرور أيضا بلقاء د عبدالكريم بلحاج، أستاذ باحث ، مسار حافل بالانجاز و العطاء و البحث الاكاديمي … فمرحبا بكم Hستاذنا الفاضل :
1 ـ هل من كلمة أولى تقدم بها نفسك للقارئ :
الدكتور عبدالكريم بلحاج أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية،.
استاذ باحث بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط منذ 23 سنة وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء حوالي 7 سنوات.
……………………….
2 ـ مشكور جدا على قبول الدعوة، ماذا لو أخبرتنا عن تجربتك العلمية والاكاديمية ـ المسار العلمي والمهني ـ وما تريد أن تضيئ به هذه الحلقة من (العلم والحياة..)
ج ـ انخراطي منذ البدايات في مجال علم النفس، حتى ولما كنت طالبا، كان في اتجاه سياق المنظومة العلمية التجريبية، أي في دراسة السلوك، وليس في اتجاه مكامن الصحة النفسية، أو الاقتران الشائع لعلم النفس بالمرض النفسي. وبنفس المعنى تخصصت في مجال علم النفس الاجتماعي الذي سعيت عبر مساري الأكاديمي من خلاله إلى تحقيق مجموعة أهداف، منها:
- جعل التدريس والبحث في مجال علم النفس الاجتماعي نفسه كما يتم الاشتغال به عالميا (في المؤلفات والجامعات والمؤتمرات…) بحيث كانت ولازالت فوارق وتباعد بالنسبة للاشتغال في هذا المجال بل ونسجل غياب على هذه المستويات،
- تحيين المعارف المتداولة والمعمول بها في هذا المجال (النظريات والمفاهيم والمقاربة المنهجية) من حيث التعريب والترجمة، عوض اجترار لطروحات متقادمة وهجينة، بل وجعله مجال يُقحم كل ما هو شائط من معارف في علم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة والتربية…إلخ.
- الإسهام بالبحث الفعلي حول قضايا مجتمعية، والخروج به من المستلزمات الإشهادية (ماستر دكتوراه) إلى الهيئات والمؤسسات المعنية بهذه القضايا وإلى الإعلام والنشر. أي جعل علم النفس الاجتماعي في خدمة الحياة في المجتمع، مادامت هذه الحياة ذات خصائص جماعية ومشتركة.
- تكوين جيل من الباحثين والمتخصصين (على مستوى الماستر والدكتوراه) لرفع تحدي إرساء قواعد العمل بمقاربة علم النفس لقضايا مجتمعية راهنة.
وفق هذه المعاني، عملت على تنشيط مجال آخر وهو علم نفس الشغل لمصاحبة الإنسان العامل في مساراته وحياته المهنية ولمواكبة مؤسسات وتنظيمات الشغل في الأخذ بالأبعاد النفسية والاجتماعية المتفاعلة بها، سواء الصحية أو المأزمية وبمقاربة تشخيصية ووقائية. وذلك وفق ما هو عليه الحال في البلدان المتقدمة وفي الهيئات العلمية الدولية.
وإلى جانب نشاطي العلمي والمهني أستاذ جامعي، لدي بعض الأنشطة المجتمعية الأخرى:
- عضو اللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة،
- خبير لدى المركز الوطني للبحث العلمي والتقني.
- المنسق العام للمرصد الوطني للأشخاص المسنين.
3 ـ هل لك أن تعرف القارئ بمساهماتك العلمية؟
ج ـ من مساهماتي العلمية، سوف أقتصر على واحدة وتتمثل في مشروع دراسة “السلوك الطرقي” من حيث ما يعكسه من مخاطر وإشكالات (حوادث) لدى مستعملي الطريق (راجل، سائق..). وهي المساهمة التي توزعت عبر:
- مشروع بحث بشراكة مع وزارة التجهيز والنقل والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني،
- 5 أطاريح دكتوراه بالجامعة،
- مؤلف مشترك بالفرنسية تحت إشرافي “السلوك لدى مستعملي الطريق” بدعم من اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير.
كما أنني أنشأت تكوينا متخصصا في “علم النفس الشغل والتنظيمات” الأول من نوعه بالجامعة المغربية، والذي أعطى ثمارا مهمة على مستوى البحث والتدخل وتوفير كفاءات مشهود لها وطنيا ودوليا.
وأنا الآن منكب على مجال الشيخوخة والمسنين، بحيث أعمل على تنشيط أوراش علمية وعملية في أفق إنشاء مجال أكاديمي جديد يعرف ب”علم النفس الشيخوخة والمسنين” (الجيرونطولوجياGérontologie ). وقد حان الوقت لتكوين متخصصين وبعث دينامية للبحث العلمي في هذا المجال، مثلما هو الحال في مجالات الطفولة والشباب.
و لدي مساهمات أخرى متنوعة طبعت مسار العلمي والمهني، منها:
- المشاركة في ندوات ومؤتمرات وطنية ودولية (تنظيما وتدخلا وتأطيرا…)،
- عضوية لجان علمية لمجلات دولية محكمة،
- نشر أعمال بحث ومقالات علمية في مجلات ودوريات وطنية ودولية،
- تأليف كتب في المجال باللغتين العربية والفرنسية، وهذه بعضها:
- علم النفس بالمغرب بين المعرفة والممارسة (2005)،
- سيكوسوسيولوجية التمثلات والممارسات اليومية (2009) (فرنسية)،
- البيئة المجتمعية للعمل، مقاربات نفسية-اجتماعية (2009)،
- التفسير الاجتماعي لسببية السلوك (2010)،
- علم النفس، المنطق العلمي والاستعمالات الاجتماعية (2017).
و للإشارة أن بعض أعمالي حازت على جوائز:
- جائزة أحسن كتاب في العلوم الإنسانية، جامعة محمد الخامس (2012)،
- جائزة أفضل مشروع بحث شراكة في العلوم الإنسانية والاجتماعية مع القطاعات المجتمعية جامعة محمد الخامس (2017)،
- أفضل ورقة علمية في جائزة البحث العلمي حول مناهضة العنف ضد النساء، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ومنظمة الإيسيسكو والمركز الوطني للبحث العلمي والتقني (2021).
4 ـ لا شك أن لكل أستاذ باحث تصور خاص عن المادة التي يدرسها، فما هو تصورك للمادة المدرسة كتخصص بحثي علمي وأكاديمي، وما علاقة مادة تخصصك كمعرفة علمية بالحياة والمجتمع:
ج ـ في الواقع لدي مواد كنت ولا زلت أدرسها، وأشير إلى:
- علم النفس، بحيث ما فتئت (عبر التدريس والكتابة والمداخلات الإعلامية…إلخ) أسطر وأؤكد على نوعية وخصوصية المجال العلمي الذي يختزله البعض في الأمراض النفسية والعلاج النفسي ومن يٌخلطه خلطا بالتحليل النفسي، بل وبالطب النفسي.
- علم النفس الاجتماعي، كما ذكرت، وذلك بجعل هذا المجال يُركز الاهتمام على “الإدراك/المعرفة الاجتماعية” (cognition sociale)، وعلى “التمثلات الاجتماعية” (Représentations sociales)، وهي مقاربات تتيح فهم ممارسات مجتمعية مثيرة أو أنها تبدو كظواهر مؤثرة في حياة المجتمع.
- علم النفس المعرفي، وهو المجال الذي أخرجته من مجرد نظرية تختص في الحياة النمائية للأفراد كما كان الاشتغال بها تدريسا وبحثا في مؤسساتنا الجامعية إلى مجال علمي قائم بل وقد اقترن بمجال علم النفس العلمي كما يشهد على ذلك واقع هذا العلم عالميا.
- علم النفس الشغل الذي يمكن أن يقدم خدمات إلى مختلف ميادين الشغل، لاسيما من خلال مقاربة الصحة النفسية في العمل وما يُعرف في المجال ب”المخاطر النفسية الاجتماعية” (مثل الستريس).
وتصوري بالنسبة للمادة المدرسة قائم على تحيين المعارف ومسايرة التطورات الراهنة في البحث في هذه المجالات، وبخاصة من حيث اعتماد اللغات الأجنبية (الفرنسية والانجليزية) كأساس لهذه المسايرة. لأن الأعمال باللغة العربية غير موجودة، ولنا (نحن الأساتذة والطلبة) أن نجتهد في ذلك.
5 ـ حسنا ، أريد أن أسالك استاذنا الفاضل عن علاقة المادة المدرسة بالمؤسسة الجامعية و انفتاحها على محيطها وهو مطلب يزداد إلحاحا في عالم اليوم ..
ج ـ أما عن هذه العلاقة بين المادة العلمية والمحيط، فهي علاقة حاضرة على الدوام من حيث التركيز على ظاهر ووقائع وإشكالات من المحيط والسياق المجتمعي، من خلال جعل المعارف المُدرسة ذات أفق عملي حتى يستطيع الطالب توظيفها في عمل بحثي ينجزه بدراية، كما نحث على التداريب والمعاينات الميدانية للاستئناس بحاجات البيئة إلى الخدمات والإسهامات التي تُحسب عل المجال العلمي. وهذا منحى نهجته بالنسبة لمختلف المواد التي درستها ولا زلت أدرسها، أي أن أجعل المتلقي (الطالب والباحث والأخصائي..) يلمس ما يدرسه في الواقع عبر أجرأة المفاهيم والنظريات.
وطبعا فهي تبقى مجهودات شخصية أكثر مما هي مؤسساتية، وما يصدق على التدريس هو نفسه منهجي في الكتابة والتأليف. كما سعيت دائما إلى جعل الانفتاح على المحيط هدفا تكوينيا وتأطيريا عبر التداريب والتربصات الميدانية، التي يكتسب الطلبة من خلالها تجارب ويحتكون بالواقع، ثم عبر تجارب البحث التي نؤهل الطلبة إلى ممارسته بمباشرة التفاعل مع البيئة والمحيط بمنظور ما يتلقونه من معارف وللتمرس المنهجي. لكن لا أدعي أننا ننجح دائما في هذه المساعي والخطوات التي نقدم عليها، فعدد من العراقيل تحول دون الإنجازات المرغوب فيها، ومع ذلك فالإلحاح يبقى قاعدة لدي.
6 ـ ماهي إذن آفاق التطوير لجعل المعرفة العلمية المدرسة بالجامعة في خدمة المجتمع ..
ج ـ لكن واضحين مع أنفسنا، أن العمل من هذا القبيل يتطلب تكافل جهود الجماعة العلمية (أي الفرق البيداغوجية وفرق البحث)، وهو ما نفتقد إليه في ممارساتنا وحياتنا المهنية. فتوظيف المعرفة العلمية في خدمة المجتمع لا يمكن أن يتحقق بكيفية فردية، حتى وإن كانت هناك محاولات تبقى مبادرات مغمورة. ثم لا ننسى أن غياب الدعم والتمويل سواء بالنسبة للبحث العلمي أو التفاعل مع المحيط، لأن المجتمع بمؤسساته والتي هي في حاجة إلى الخدمات المتفرعة عن المعرفة العلمية التي نشتغل بها لازال لا يقدر جهود الإسهام العلمي في الوقت الذي ينتعش فيه من يحترفون تطاولا كخبراء و”كوتش”.
وإذن، ليس للأستاذ أو الباحث أن يطور علاقة أو تفاعل للمعرفة العلمية التي يشتغل بها في اتجاه خدمة المجتمع إذا لم توضع آليات ومعايير تتيح ذلك، وإلا فإن مجهوداته تذهب سدى، مثل ما هو عليه مصير الأطاريح التي تبقى رهينة رفوف وصناديق الخزانات أو الدروس الغير الموثقة بحيث تشكل الامتحانات لحظة فناءها. فمثل هذه الآفاق تتوقف على مدى انخراط المؤسسة ومن خلاله يمكن تحقيق الكثير، طبعا أن المؤسسة هي أطرها العلمية قبل إدارييها. إذن، فالمسألة تتوقف على وعي وطموح مشترك بالعمل على مشروع هادف للتطوير، ونحن في علم النفس بإمكاننا الانخراط في الأعمال والبرامج التي تتقاطع في خدمة المجتمع، كما أن بعض الآفاق تبقى قائمة عبر الانفتاح على الشراكات العلمية والقطاعية ولا تحتاج سوى إلى إرادة وعزيمة. وبالمناسبة فالنموذج التنموي الجديد يشكل أفقا مهما وورقة طريق للإسهام العلمي، بحيث أن مجالات علم النفس التي نشتغل بها يمكنها تقديم إجابات لمجموعة من الإشكالات التي يكون محورها الإنسان والحياة الجماعية في المجتمع.
7 ـ بعض العوائق الاكاديمية المرغوب ذكرها..
ج ـ يكثر الحديث عن تشجيع البحث العلمي، لاسيما في مجالاتنا العلوم الإنسانية والاجتماعية، لكن الواقعيفيد بفجوة عميقة لجعله حقيقة، إذ ليس فقط غياب التمويل هو السؤال الرئيسي بل أيضا وأساسا شروط العمل ولاسيما ما تعلق بآليات التدبير والمواكبة لأنشطة البحث التي تعرف بعض التلكؤ وتشكل عقبة كبيرة إلى درجة الإحباط بالنسبة للباحثين. كذلك، لازالت هناك مشكلات تعترض العمل الجماعي بمنطق الفريق في أعمال ومشاريع البحث، سواء من الناحية البنيوية لهياكل العمل في المؤسسة الجامعية أو على مستوى التوليف وتوحيد الجهود بين الأساتذة الباحثين.
ومن حيث الصفة المهنية التي نشتغل بها فهي تعرف بعض التذبذب، من قبيل أننا أساتذة باحثين تجتمع فينا مهام بيداغوجية مرتبطة بالتدريس ومهام البحث، بينما في الواقع فما يُحتسب إلا الصفة الوظيفية المتمثلة في التدريس، إذ أن نشاط البحث لا يُحتسب ضمن البرنامج العلمي للأستاذ، اللهم بعض التنقيط الذي يُسجل للأستاذ عند محطات الترقية.
وهذه ظروف لا تُشجع على الانخراط في البحث بقناعة وتفاني. مع ذلك عملت ما في وسعي وبذلت قصارى جهدي كي لا نقف (أنا وبعض الزملاء، والطلبة الباحثين على مستوى الدكتوراه) عند هذه الشروط المجحفة، من خلال القيام بما في المستطاع وعدم حصره في حدود المنطق الميركانتيلي (ربح مادي).
وبالنسبة للجانب العملي والتطبيقي الذي يُحسب على مجال علم النفس، فهذا مشكل ضخم لا تستوعب الجهات المسؤولة في الجامعة أهميته لإيلائه المكانة التي يستحقها في التكوين والتأطير، مادام يوضع علم النفس في مكانة مماثلة للتاريخ والدراسات الإسلامية والأدب الفرنسي…إلخ. فعلى سبيل الذكر لا الحصر، يحتاج التكوين والبحث إلى مختبر (لإجراء التجارب وليس للاجتماعات) مثلما هو عليه حال مختبرات كلية العلوم، كما الحاجة إلى رصيد من الروائز والاختبارات…إلخ من الوسائل التي تتيح كحد أدني من شروط العمل، إذا أردنا أن يكون هناك تكوين في علم النفس من شأنه تقديم خدمات تُذكر للإنسان والمجتمع وللحاق بالركب الذي سارت عليه الجامعات في البلدان المتقدمة.
كلمة ختامية / حرة:
ج: مع التطور التكنولوجي وانخراطنا في العوالم الرقمية والافتراضية والأنشطة المهنية والعلمية عبر الوسائط وعن بعد، وجدنا أنفسنا أمام معادلة جديدة تقتضي التكيف والمسايرة لما يناسب مهامنا. فبقدر ما تيسرت أدوات العمل والبحث بقدر ما صار السؤال مطروح علينا حول جدوى انتاجاتنا وإسهاماتنا، والحرص على عدم ترك المجال لتدفق وسيل المعلومات المتوفرة عبر الشبكة تستحوذ علينا وعلى عقولنا وممارساتنا. بحيث أن أعمالنا صارت محكومة بالانفتاح على العالم، ولاسيما بالنسبة لأنشطة البحث التي تجد مصيرها عابر للقارات والحدود الجغرافية. بمعنى، أننا كي نتعايش مع الواقع الراهن، صار لزاما علينا الرفع من إيقاع ما ننجزه وننتجه وما نؤطر عليه طلبتنا، حتى نكون في مستوى ما تستقبله المجلات والدوريات والمؤتمرات العلمية. وهذه شروط صارت تقترن بمهامنا التربوية البحثية التي تترتب عنها فوائد لنا كباحثين وللمؤسسة الجامعية التي ننتمي إليها. والحال أن اللغات الأجنبية، وبخاصة الإنجليزية، باتت شرط حتمي للنشاط العلمي بحثا وممارسة ونشرا. وهذا واقع أشتغل في إطاره وأشجع الطلبة على الانخراط فيه لتطوير المعرفة السيكولوجية التي نحتاج إليها وخدمة للمجتمع الذي نعيش فيه، بل وخدمة للعربية لغة وثقافة وفكرا. وما يصدق على هذا المظهر بالنسبة لعلم النفس هو نفسه بالنسبة لمختلف العلوم الإنسانية والاجتماعية، مادام أن قاطرة العلوم الطبيعية في سكة هذا الواقع ومتمرسة عليه.
شكرا على هاته المبادرة المحمودة وتحية طيبة.