قال ادريس لشكر، الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إن “آخر مناورة هي الموقف المناوئ الذي صدر عن البرلمان الأوروبي، والذي يعكس في واقع الأمر انزعاج العديد من الأطراف من موقع الندية الذي أصبحت تحتله بلادنا في تعاملها مع مختلف الشركاء”. مؤكدا في كلمة ألقاها خلال اجتماع المجلس الوطني للحزب، في دورته 2 اليوم السبت، على أن ” هذا الانزعاج هو الذي جعل العديد من الأطراف الأوروبية، وفي مقدمتها فرنسا، عاجزة عن استيعاب مشروعنا التنموي ونموذجنا الديمقراطي وتجربتنا الحقوقية. وقد كانت هذه الأطراف، إلى الأمس القريب، تشيد بما حققته بلادنا وتعتبره نموذجا وخطوات إيجابية، قبل أن يسقط عنها القناع”.
وأوضح لشكر، في ذات السياق، أن “بلادنا صمدت بفضل التدبير الجيد والحاسم للنزاع لجلالة الملك، التي جعلت ملف الصحراء بمثابة النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، ومعيار قياس نبل الصداقات ونجاعة الشراكات (الخطاب الملكي في ذكرى ثورة الملك والشعب – السبت 20 غشت 2022.). الأمر الذي أدى إلى سيادة حكمة العقل لدى العديد من الشركاء التقليديين وتغيير مواقفهم اتجاه الصحراء المغربية، وعلى رأسهم بريطانيا وألمانيا وإسبانيا”.
وثمن الكاتب الأول لحزب الوردة، “ما حققته بلادنا من انتصارات متوالية على الأصعدة السياسية والدبلوماسية والميدانية لفائدة قضية وحدتنا الترابية، خاصة منذ الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية. وندعو إلى اليقظة المستمرة، في المنتظم الدولي والاتحاد الإفريقي والمحيط الإقليمي، لترسيخ الموقف الدولي الذي يؤكد على محورية العملية السياسية، وضرورة مشاركة الجميع فيها، بما في ذلك الجزائر، من أجل تسوية نهائية وفق مبادرة الحكم الذاتي في إطار السيادة المغربية”.
وعبر الكاتب الأول لحزب الوردة، عن” الاعتزاز بالتوهج المغربي الذي أبهر العالم خلال كأس العالم، والذي يعتبر عنوانا بارزا لتلاحم الأمة المغربية، نساء ورجالا، شيوخا وشبابا، في الدفاع عن العلم الوطني”.
مبرزا في ذات الصدد، أنه “سنظل، في الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في طليعة المدافعين عن هذا التوهج المغربي، أوفياء لمبادئنا المنتصرة لأولوية الوطن، مستحضرين مواقف قياداتنا التي عبر عنها المرحوم عبد الرحيم بوعبيد والشهيد عمر بنجلون في سنوات الضيق، ولن نسمح لأي كان باستغلال قضايانا الداخلية للإضرار بمصالحنا الوطنية”.