(كش بريس/خاص) ـ في مبادرة نوعية وغير مسبوقة في المشهد الإعلامي الوطني، أنتج مجلس الجالية المغربية بالخارج بشراكة مع وكالة بيت مال القدس والمكتبة الوطنية، فيلما وثائقيا مؤسساتيا عنوانه المغرب بعيون فلسطينية، تم عرضه ما قبل الأول مساء الأمس الثلاثاء ، فضاء العروض بالمكتبة الوطنية بالرباط.ذلك بحضور السفير الفلسطيني بالمغرب جمال الشوبكي وعدد من الشخصيات الفاعلة في مجال الفن والثقافة.
وجاء هذا المشروع، الذي يمثل ملحمة سمعية بصرية، بناء على فكرة الصحفي الفلسطيني من غزة صبحي أبو زيد، وبدعم من مجلس الجالية المغربية بالخارج ووكالة بيت القدس. ويتناول الفيلم الوثائقي الحضور المغربي في القدس وفي فلسطين ككل. حضور تمت معالجته من زاوية تاريخية تعود إلى مشاركة المغاربة إلى جانب صلاح الدين الأيوبي في تحرير القدس من يد الصليبيين، إلى زوايا سياسية واجتماعية، تذكر مواقف المغرب وملوك المغرب تجاه القضية الفلسطينية، مع إبراز للدور اليومي والملموس الذي تقوم به وكالة بيت القدس في دعم المرابطين في فلسطين.
ويحمل الفيلم فقرات غنية بالمعطيات والمعلومات الموثقة، عن تواجد المغاربة في قلب القدس وفي قلب فلسطين، من خلال المشاريع الكثيفة والمتعددة التي تقوم بها الوكالة، تشمل كل الفئات الفلسطينية والمقدسية، من نساء وأطفال ومشاريع ثقافية وتربوية واقتصادية.
يتخلل الفيلم، عدة مداخلات وحوارات لعدد من الشخصيات الفلسطينية والمغربية، وشهادات فلسطينيين، حول تدخلات وكالة بيت مال القدس لدعم وجودهم، ولحماية المقدسات. إلى جانب ذلك يتعزز الفيلم بمعطيات وأرقام دالة ومهمة، تتعلق بما قام به المغرب والمغاربة لدعم الصمود الفلسطيني لاسيما جراء الإعتداءات الفلسطينية على قطاع غزة، أو على القدس أو على باقي البقاع الفلسطينية.
في فقرات مشوقة أخرى، يتناول الفيلم الارتباط الوجداني والأخوي بين الفلسطينيين والمغاربة، حيث برز ذلك بشكل كبير خلال تظاهرات عدة من أهمها انتصارات المنتخب المغربي لكرة القدم في كأس العالم قطر 2022، وخروج الفلسطينيين للاحتفال.
يقدم الفيلم صورا حصرية تسير في اتجاه ابراز الحضور المغربي في المجتمع الفلسطيني منذ زمن بعيد، في مقاربة وخطاب فيلمي يربط بين التزام المغاربة الأجداد تجاه القدس، ووفاء المغاربة الأحفاد لعهودهم العقدية والإنسانية.
ويتناول الفيلم أيضا، مشاهد فرحة الفلسطينيين بانتصارات المنتخب المغربي في كأس العالم قطر 2022, وعودة إلى الجذور التاريخية للمغاربة في القدس إلى جانب صلاح الدين الأيوبي وإلى الأوقاف التي حبسها المغاربة هناك، وإلى بعض الشخصيات المغربية التاريخية.