(كش بريس/ محمـد مـروان) ـ اعتقد الناس مع إحداث ثلاث وكالات بنكية لكل من شركات القرض الفلاحي والتجاري وفا بنك ومجموعة البنك الشعبي بتامنصورت، أن هذا الإجراء الغرض منه تقريب الخدمات وجودة آدائها لفائدة زبناء هذه الأبناك، إلا أنه وكما عبر عنه عدد من زبنائها لـ “كش بريس”، فقد حدث العكس نتيجة سوء الخدمات التي ضاقوا بها درعا، كما صار يحصل بالوكالة البنكية لمجموعة الشعبي بهذه المدينة، حيث أضحت الأعطاب تتوالى على شباكيها الأوتوماتيكيين، إذ حتى وإن سلما منها وكانا في حالة اشتغال جيد فغالبا ما يفاجأ الزبناء عند سحب نقودهم بنفاذ المخزون المالي للشباكين المذكورين، سواء خلال الأيام العادية أو حتى أثناء العطل أو ما بعدها مباشرة، وعندما يحتج الزبون لدى رئيس الوكالة أو في غيابه لأحد العاملين بهذه الوكالة، غالبا ما يكون الرد عليه : ” أننا ما زلنا لم نتوصل بالمال لملء صندوقي الشباكين “، وهذا ما حدث على سبيل المثال لا الحصر يوم الاثنين 03 أكتوبر من الشهر الجاري، مما خلف تذمرا ويأسا شديدين عند كل الذين حجوا صباح هذا اليوم إلى الوكالة البنكية لمجموعة الشعبي بمدينة تامنصورت.
هذه الأخيرة التي غالبا ما توجد أبوابها موصدة طيلة أوقات العمل في وجه جميع الزبناء، مما يجعل الزبون يبقى واقفا أمام الباب لساعات تحت رحمة حارس الأمن الخاص بهذه الوكالة، وأشعة الشمس تحرق جلد جسده أيام الحر أو تبلل ملابسه عندما يبقى واقفا تحت المطر كلما كان الجو ممطرا، و الحارس من وراء زجاج الباب ينشغل مستمتعا بآلة (التيليكومند) بين أصابع يده عند فتح وإغلاق هذا الباب، متحكما في هاتين الحركتين حسب ما يوحي به إليه مزاجه، مما يتسبب كل مرة في اصطفاف طوابير من الناس، وقد يكون منهم مرضى وعجزة من كبار السن..، وفي العديد من الأوقات ما إن تطأ قدم الزبون الأرض بداخل هذه الوكالة، حتى يخاطبه حارس الأمن الخاص : ( إلا وصلت الساعة الواحدة والنصف، غادي نحبسوا، حيث هادي وقت لبوز ديال لغدا )؟.
شيء لا يصدقه العقل ونحن في بداية القرن 21 وما عرفه هذا الزمن ما تطورات، إذ أن من الناس للأسف الشديد من بقي واقفا في مكانه ولم يبرحه أبدا، حيث ظل يخال نفسه بسلوكات ما أنزل الله بها من سلطان. يعتقد بأنه ما يزال يعيش أيام زمن بائد ولى وراح إلى غير رجعة، الشيء الذي يوحي به هذا النوع من السلوكات والتصرفات التي تجري أحداثها ووقائعها بهذه المؤسسة البنكية. ترى هل سيستفيق من غفوتهم، المشرفون على تدبير شؤون الوكالة البنكية التابعة لمجموعة البنك الشعبي بتامنصورت ؟
الصحفي الحقيقي هومن يأتي بالخبر من مصدره وليس من بعض الغاضبين الذي لا تتوفر فيهم الصدقية،وكالة تامنصورت تكون دائمة مزدحة،ليس لضعف الخدمات ولكن لكثرة الزبناء،أما أن نترك الناس بالخارج لساعات فهذا كذب وبهتان،فالإلتجاء للصف في الخارج لا يتم إلا عندما تصبح الوكالة مملوئة عن أخرها،بالله عليك عندما يكون في الداخل أكثر من عشرون أو ثلاثون شخصا،أين سيدخل الباقي فلا يوجد حتى مكان للتنفس.وحتى نكون أكثر واقعية،فعدد الأشخاص الذين يمرون بوكالة تامنصورت أكثر مما يمر بسبع وكالات مجتمعة بمراكش.أما الشباكين الأوتوماتيكيين،فهما الشباكيين الوحيدين اللذان يعملان بشكل جيد في تامنصورت كلها،فحتى زبناء البنوك الأخرى الموجودة والغير الموجودة في تامنصورت يستعملون شبابيك البنك الشعبي.
أما أن تلصق التهم في حارس الأمن فحرام عليك ولن أسامحك حتى أمام الله.نعلم في هذه البلاد السعيدة أن من يقع عليه اللوم دائم هو الشخص الضعيف،وليس المسؤول،فالضعيف هو من يلبسونه دائما ثوب كبش الفداء،وحسبي الله ونعم الوكيل