أطلقت فعاليات شعبيه وسياسية وثقافية ونقابية عريضة، عبارة عن بيان تؤكد فيه “تضامنها مع الخطوة الروسية الاستباقية ضد استراتيجية الناتو وأدواته، وتوظيفه لاوكرانيا كساحه لهذه الاستراتيجيه، والتي تعود إلى ثمانينات القرن الماضي، وما عبر عنه فيلسوف الإمبريالية الأمريكية “بريجنسكي” في كتابيه “رقعه شطرنج” و”خطة لعب”، وتوصل فيهما إلى أن ما يعيق تجديد الرأسمالية لنفسها هو تزايد أهمية الجغرافيا السياسية وخاصة “الهارت لاند”، ودور روسيا الأوراسية بالإضافه للمحور الصيني والشرق الأوسط”.
وأوضحت الوثيقة، أن ذلك “يقتضي استباق ذلك بالسيطره على اوكرانيا، وكذلك على كازاخستان، واطلاق الانبعاث العثماني كطوق أطلسي حول المحيط الأوراسي – الصيني ( الجمهوريات السوفياتية – الإسلاميه السابقه ).
انطلاقا من ذلك؛ يضيف البيان “فإن ما يجري اليوم على الساحة الأوكرانية، ليس اشتباكا روسيا – أوكرانيا ولا شكلا من أشكال الصراع بين الرأسمالية والاشتراكية، بل امتداد للمواجهة مع الامبريالية والحروب التي شنتها قبل أوراسيا على العراق ثم سورية في سياق محاولات الامبريالية تجاوز أزماتها المستعصية وإعادة هيمنتها على العالم كله. وكما لم تتورع الامبريالية عن استخدام الحرب البيولوجية واليورانيوم المنضب ضد العراق وشعبه، وعن اختلاق واستخدام الحركات التكفيرية ضد سورية، ها هي تستمر في استخدام الحرب البيولوجية عبر أوكرانيا وتدفع القوى الملائمة لهذه الحرب إلى السلطة ممثلة بالنازية الأوكرانية والفريق المتصهين الحاكم، بالتزامن مع حملة هستيرية طالت كل شئ بما في ذلك الإعلام والثقافة والفنون والرياضة…”.
كما كشف الغرب الامبريالي، يردف الموقعون، عن وجهه البشع والعنصري وادعاءاته بالديموقراطية، والمعايير المزدوجة فيما يخص الحد الأدنى من حقوق الشعوب ،فالغرب الذي يتباكى اليوم على أوكرانيا، ينسى دوره في اختلاق ودعم الكيان الصهيوني وصمته عن جرائمه المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني.
وعبرت الفعاليات المذكورة، عن تضامننا مع الدوله الصديقة، روسيا، التي سبق وقدمت الكثير لحركة التحرر العربية وشعوب العالم الثالث”، مشددة على أنها تعرى “في العملية الروسية الاستباقية خطوة استراتيجية شجاعة لوقف التمدد الامبريالي ومنعه من الاستثمار في الحروب وتجارة السلاح لحل أزماته المتفاقمة. ومن المؤكد أن هزيمة الناتو وأدواته في أوكرانيا واضعاف أو إقصاء التحالف النازي – الصهيوني الحاكم في كييف، سينعكس بصوره إيجابية على القضايا العربية عموما، كما من خلال توسيع مساحة الممانعة للإملاءات الامريكية”.