(كش بريس/خاص) ـ عادت أشغال تهيئة طرقات مراكش إلى الواجهة من جديد، بعد غياب دام شهورا عديدة، عانى فيها ساكنة مراكش، من استمرار نزيف تضعضع البنية التحتية للمدينة الحمراء، وانتشار الحفر على مستوى طرقاتها وأزقتها.
مناسبة هذا الكلام، ما أعلنته جماعة مراكش، مؤخرا، من أن الأشغال ابتدأت فعلا، في إطار برنامج عمل أعطيتُ انطلاقة الأشغال المقررة لتهيئة طريق تاركة، والبدء في تنفيذ هذا المشروع الكبير.
وتقول المعطيات التي تتوفر (كش بريس) عليها، أن الأشغال تمتد على طول 10 كلم، وتشتمل على تهيئة وتوسيع الطريق لتصبح 18 مترا، من ساحة بير أنزران إلى مدارة تاركة، ثم في اتجاه الطريق المحورية، ومن مدارة تاركة إلى أول إشارة ضوئية، بعرض يصل إلى 15 مترا، ومنها إلى مدارة شعوف بعرض 24 مترا.
كما يتضمن المشروع إنشاء مدارة جديدة، وتهيئة وإصلاح 10 ملتقيات طرق، و14 كلم من الأرصفة، وممرات الراجلين، وتركيب 323 لوحة تشويرية لتعزيز السلامة الطرقية.
هذا إضافة إلى تحويل وتأهيل شبكات الكهرباء والإنارة العمومية والماء الصالح للشرب، وتهيئة المساحات الخضراء وغرس أشجار التصفيف، وتركيب شبكات الري والسقي بالمياه العادمة المعالجة.
وتزامنا مع هذا الحافز الجديد الذي فاجأ ساكنة مراكش، بعد مرور أكثر من نصف ولاية المجلس الجماعي، كان بعض رؤساء مقاطعات المدينة، يبادرون إلى نشر صور وفيديوهات حية، عن إصلاحات حثيثة في بنية الطرقات لمناطقهم، وهو ما اشر على انطلاق الحملات الانتخابية بشكل مبكر، وأثار جدلا كبيرا في مواقع التواصل الاجتماعي.
في السياق، أفادت وثائق حصل على نسخة منها موقعنا، أن المشروع الذي أعلنت عنه جماعة مراكش، هو تتمة وتكملة للمشاريع الكبرى المنجزة في سنة 2023، والمتعلقة بإصلاح وتطوير الشوارع الكبرى بالمدينة، كشارع اليرموك وگماسة والشهدا وعبد الكريم الخطابي، الهادفة جميعها إلى تخفيف الضغط على حركة السير والجولان، وإضفاء طابع الجمال والبهاء الذي يليق بمدينة مراكش التاريخية والعالمية.
السؤال المطروح: هل تمة أجندة معلن عنها، يتم من خلالها التخطيط لإنهاء القصة الطويلة جدا … لطرقات مراكش الرديئة، التي تشهد في كل فصل من فصول الإدارات الجماعية المتعاقبة، تأويلات غريبة، تحمل عناوين براقة، في الإصلاح والتوسعة والتهيئة، وما إلى ذلك.. ثم ما يلبت الفرقاء السياسيون أن يتدافعوا لإعادة تصحيح الوضعيات وإقبار الأجندات، وإخراج الميزانيات تلو الميزانيات، دون وازع أو تخطيط؟