(كش بريس/خاص) ـ قالت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، إن “زيارة رئيس مجلس المستشارين لكيان الاحتلال الغاضب وما يترتب عنها من زيارة ميدانية لا تلزم إلا موقعيها ولا تلزم الشعب المغربي في شيء، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني خذلان للشعب المغربي ومقدساته، وعلى رأسها مسرى رسولنا الكريم الذي يستبيحه المحتلون ويعتدون فيه على المصلين والمتعبدات ويهينون فيه القرآن الكريم دوسا بأحذيتهم العسكرية ‼ “.
وأوضحت السكرتارية الوطنية لمجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، في بيان توصلنا بنسخة منه، يحمل عنوان “زيارة رئيس مجلس المستشارين “ميارة” إلى الكنيست الصهيوني .. طعنة للمغاربة وخذلان لقضية فلسطين ‼“، “في خطوة أخرى من خطوات الهرولة الصهيوتطبيعية الطافحة بالمغرب في الفترة الأخيرة بعد اندلاع موجة التطبيع في صيغتها الجديدة بعد اتفاق الشؤم التطبيعي ل22 دجنبر 2020 الذي تلا بلاغ 10 دجنبر من نفس السنة.. طلع رئيس الغرفة الثانية بالبرلمان المغربي (مجلس المستشارين) النعم ميارة ، ببلاغ يتحدث فيه عن عزمه القيام “بزيارة رسمية للكنيسيت يوم 07 شتنبر 2023 ” بناء على أسماه ” دعوة كريمة من رئيس الكنيسيت الإسرائيلي” من أجل “استشراف آفاق وسبل تدعيم التعاون الثنائي بين المؤسستين التشريعيتين، والتباحث في مختلف المواضيع والقضايا ذات الاهتمام المشترك” ، وذلك “في إطار الرغبة المشتركة للاستثمار والترسيخ البرلماني” لما سماه البلاغ “مكتسبات الاتفاق الثلاثي المشترك” وبغية ” تعزيز دينامية العلاقات الثنائية بين البرلمانيين المغربي والإسرائيلي” يقول بلاغ النعم ميارة … ‼”.
وأضافت المجموعة، “إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، وهي تدين بكل عبارات السخط مهزلة ربط مؤسسة البرلمان المغربي بالكنيست الصهيوني عبر عدد من الخطوات التطبيعية، فإنها تعتبر خطوة رئيس مجلس المستشارين” “ميارة” جريمة سياسية تطعن مرجعية وثوابت الشعب المغربي الرافضة لكل أشكال التطبيع والذي يفترض أن البرلمان “المنتخب” يمثل هذه المرجعية .. فضلا عن كونها خطوة تتناقض مع سابقة توقيع مقترح قانون لتجريم التطبيع من قبل أربع كتل برلمانية مغربية في 2013 ..وهو المقترح قانون الذي شكل سابقة تاريخية باعتبار توقيعه من قبل فرق من الأغلبية والمعارضة معا ‼ في موقف جد معبر عن نبض الشعب المغربي الثابت ضد التطبيع”.
,ابرزت ذات الهيئة، “إن مما يضفي على زيارة “النعم ميارة” صبغة البؤس التطبيعي الفظيع هي طبيعة مرجعية المعني بالأمر وانتمائه السياسي إلى حزب الاستقلال الذي يعتبر واحدا من العناوين التاريخية للعمل الحزبي والنقابي بالمغرب في التاريخ الراهن .. والذي يحفل تاريخه بمواقف قادته المؤسسين ورجالاته ونسائه الوطنيين حيال دعم قضية فلسطين وكفاح حركاتها المقاومة وكذا مواجهة العدوان الصهيوني والإسهام في تأطير الشباب المغربي في منظمات الطلاب والكشافة والطفولة على عقيدة : “فلسطين قضية وطنية”‼”.
وتابعت المجموعة ” إن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، ومعها كل أحرار المغاربة والهيئات والائتلافات المدنية والحقوقية والنقابية، وهي تتابع هذا المنزلق الخطير والمدمر للموقف الرسمي المغربي باتجاه الارتماء أكثر وأكثر في قاع هوة التطبيع مع العدو الصهيوني”، مؤكدة على :
- أن هذا الارتماء، الذي بلغ مستويات قياسية صار معها مفهوم ومصطلح التطبيع نفسه متجاوزا، يعد بمثابة انخراط فيما يمكن وصفه بأجندة “الصهينة الشاملة” باعتبار الاكتساح الذي يجتاح به الاختراق الصهيوني الفضاء العام ومؤسسات الدولة وسياساتها في مختلف القطاعات والمجالات ‼..
- تجدد التعبير عن قوة غضبها وشدة استنكارها لهذه الخطوة الخطيرة جدا، والتي يتم بها الانتقال في مستوى الاختراق إلى مؤسسات يفترض أنها تمثل الشعب والعمق المجتمعي، بحثا عن الشرعية الشعبية المفتقدة في كل مستويات التطبيع الرسمي؛ تلك الشرعية الشعبية التي جعلت من التطبيع في كل التجارب تطبيعا مع الحاكمين دون الشعوب، وهو ما يكرس عزل الكيان الغاصب، رغم كل محاولاته لتسويق نفسه مقبولا وطبيعيا في محيط يلفظه بما هو كيان مختل ودخيل .
- إن زيارة رئيس مجلس المستشارين لكيان الاحتلال الغاضب وما يترتب عنها من زيارة ميدانية لا تلزم إلا موقعيها ولا تلزم الشعب المغربي في شيء، لأن التطبيع مع العدو الصهيوني خذلان للشعب المغربي ومقدساته، وعلى رأسها مسرى رسولنا الكريم الذي يستبيحه المحتلون ويعتدون فيه على المصلين والمتعبدات ويهينون فيه القرآن الكريم دوسا بأحذيتهم العسكرية ‼
- تعلن براءتها التامة من أية اتفاقيات أو تفاهمات مع كيان الاحتلال باعتبار موقف الشعب المغربي وقواه الحية من التطبيع مع العدو وباعتبار القضية الفلسطينية قضية وطنية بخلفيات الروابط التاريخية والثقافية والنضالية والروحية .
- وأعلنت المجموعة في ختام بلاغها، للرأي العام الوطني عن تنظيم وقفة شعبية احتجاجية أمام البرلمان بالرباط يوم الخميس 7 شتنبر 2023 على الساعة السادسة والنصف مساء .. و نهيب بكل القوى المدنية وأحرار الشعب المغربي للمشاركة والتعبئة لتنظيم فعاليات رافضة لمسار التطبيع المناقض لمرجعية وهوية ورصيد المغرب والمغاربة والتزاماتهم التاريخية ومعتقداتهم الروحية .