كثيرة هي المواقع الإخبارية المغربية السائبة؛ تساهم من حيث لا تدري، بنية مبيتة، أو تهور وجهل ؛ في إفساد علاقتنا القوية باسبانيا، على خلفية منافسة،من الطبيعي أن تكون ساخنة ومحتدمة ، بين البلدين على شرف استضافة حدث رياضي عالمي ؛ وأي منهما المؤهل لاستضافة مبارتي الافتتاح والاختتام .
أزعجني عنوان في موقع عشوائي صيغ بنزق: “المغرب يسدد ضربة موجعة لاسبانيا..!”.
لما اطلعت على محتواه ؛ وجدته ضعيفا ركيكا، بعيدا عن بديهيات التحرير الصحافي، وأخلاقيات المهنة.
أعتقد أنه من مسؤوليات السلطات المغربية المعنية ؛ منع “الهواة” من الكتابة، بأي شيء، عن القضايا الاستراتيجية الكبرى، بعقلية المراهقين الصبيان ؛ ليدرك أولئك أن ملف كأس العالم ، ليس لعبة للتفكه والالهاء ؛ بل هو تتويج لجهود متواصلة منذ عقود . والملف الآن بين أيدي الكبار في البلدين؛ الحريصين على إنجاح الحدث التاريخي؛ ليتقاسم الاسبان والمغاربة نخوة الانتصار وبهجة الفرجة.
العنوان الذي أشرت إليه ، يدل في الحقيقة على ضعف مزمن تعاني منه المقاولات الصحافية المتناسلة في المغرب مثل التجارة العشوائية. خصاص في الوسائل وقصور مخجل في التكوين وتقدير خطورة المهنة.
المغرب والاسبان، في جهتين، يبذلان جهودا مضنية غير مسبوقة ؛ لأنجاح انتظارات الشعبين. لا يهم نصيب كل بلد من المباريات المجدولة ؛ ما دام كل مستضيف يهيء نفسه بأفضل ما عنده.
ويفترض أن التنافس في الرياضات ، لا يعني عدم التنسيق والتشاور، على مختلف الأصعدة، بين الأطراف المعنية. وهي ذات المهمة التي تتولاها الهيئة العالمية لكرة القدم .
الحاقدون على المغرب وإسبانيا، يترصدون بهما لاستغلال زلات من هذا القبيل، بالمبالغة في إبراز ها ، وتصويرها على أنها التعبير العقلي والوجداني، عن موقف المغاربة الاسبان حيال بعضهما.
البلدان مدعوان وسائران لتحقيق حلم نراه قريبا ويتوفهم الشامتون أنه بعيد.!!!