بددت جورجيا ميلوني، رئيسةوزراء إيطاليا أحلام رئيس الجزائر” تبون” الذي عتقد أنه ضمن تأييد إيطاليا، مقابل منحها امتيازات في الاتفاق الطاقي الهام الذي وقعته “ميلوني” مع تبون، أثناء زيارتها الرسمية الأولى للجزائر؛ عقب الأزمة السياسية بينها وبين مدريد؛ على خلفية تأييد “بيدرو سانشيث”مقترح الحكم الذاتي كأساس، لتسوية نزاع الصحراء، الذي ترفضه الجزائر بصورة قاطعة.
الإعلام الجزائري الخاضع كلية للسلطة الرسمية ؛ هلل وبالغ في مدح الاتفاق؛ ظنا منه أن روما ستؤيد استقبالا مواقف بلادهم غير الودية حيال الرباط ومدريد على السواء ناسيا( الاعلام) أن الجوار الجغرافي والعضوية في الاتحاد الأوربي يربطان البلدين، مايعني وجوب التنسيق والتشاور بينهما في المواقف، حرصا على عدم تعارضها.
ولا تأخذ الجزائر العبرة من النكسات الدبلوماسية العديدة التي تعرضت لها في المدة الأخيرة، نتيجة فهم مبسط لمنطق للعلاقات الدولية.. وآخرها منع صنيعتها من حضور قمة إيطاليا أفريقيا .
جدير بالذكر أن الجزائر منحت امتيازات كبيرة لإيطاليا، في عقود الطاقة، تعويضا عن الاستيراد من روسيا حليفة الجزائر ؛ بينما ترأس”ميلوني” حكومة نواتها الصلبة من أحزاب اليمين المتطرف الكاره للأجانب.
والمؤكد أن روسيا، لم تنس للجزائر سلوكها غير الودي، لذلك عرفت كيف تجازيها بالاعتراض على عضويته في “بركسيت” ومواقف أخرى من قبيل فشل زيارة ” تبون” لموسكو …
الصدمة جاءت برفض إيطاليا دعوة جبهة البوليساريو، حضور قمة: أفريقيا..إيطاليا، ما جعل الجزائر تخفظ مستوى مشاركتها في وزير الخارجية احمد عطاف؛ علما أن جدول أعمال القمة ، يتضمن قضايا كبرى تهدف إلى تطوير التعاون بين القارى وإيطاليا التي ترأس حاليا مجموعة الدول الصناعية السبعة.