(كش بريس/خاص) ـ فيما يشبه صب الماء على الرمل، طفقت المديرية الإقليمية للتعليم بتاونات، توجد مبررات لمظهر الصورة التي توثق لتلاميذ في داخلية بتاونات وهم يتناولون فطورا رمضانيا بئيسا، متفاعلة كما جاء في بلاغ لها “بسرعة وجدية كبيرة فور اطلاعها على صور تخص وجبة إفطار تلميذات وتلاميذ القسم الداخلي بثانوية أنوال الإعدادية بطهر السوق”، حيث أكدت على “أن ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي لا يعكس حقيقة وجبة الإفطار المقدمة إلى تلميذات وتلاميذ هذه المؤسسة”.
وأبرز البلاغ الذي توصلت “كش بريس” بنظير منه، أن التحريات التي أنجزت، سواء من طرف إدارة المؤسسة أو لجنة إقليمية تم إيفادها إلى “الداخلية”، يوم الجمعة، أبانت عن أن “إحدى الصور المتداولة تم التقاطها من طرف تلميذة قبل إتمام توزيع باقي مكونات وجبة الإفطار الأساسية”.
وتابع البلاغ نفسه، أن “التلميذة المعنية عمدت إلى نشر الصورة على صفحتها الخاصة بموقع فيسبوك، وتم تداولها بشكل واسع يجانب الحقيقة”، مضيفا أن “التلميذة تراجعت عن هذه التدوينة بعد ساعة واحدة فقط، وقامت بنشر صورة أخرى توضح باقي مكونات وجبة الإفطار”.
والغريب في بلاغ المديرية، التي نفضت يدها عما يشكل وصمة عار في جبين إحدى إداراتها، إمعانها في استحمار المتابعين للقضية، وللمدى الذي وصلت إليه بعد تداول القضية إعلاميا.
وفي الوقت الذي كان الرأي العام ينتظر إيفاد لجنة مركزية للوقوف على حيثيات الصورة ومخلفاتها تربويا واجتماعيا وإداريا، سارعت المديرية المحلية للوزارة إلى تغطية الفضيحة وإخفائها تحت قناع التوضيح وإغاضة العماء.