(كش بريس/خاص) ـ شهد الركح الصغير للمركز الثقافي الداوديات مراكش، أمس الأحد عرض مسرحة جديدة من إبداع ورشة الابداع دراما بعنوان “لالة غزالة”، وذلك في إطار الدورة الثالثة للملتقى الجهوي للمسرح، الذي تنظمه المديرية الجهوية لمصالح الثقافة بجهة مراكش آسفي.
وفي غياب أدنى شروط لعرض المسرحية التي شهدت إقبالا كثيفا، استحال معه استيعاب الأعداد الغفيرة التي حجت لمتابعة أطوار المسرحية، بسبب ضيق القاعة وتردي البنية التحتية، وضعف اللوجيستيك الذي أرخى بظلاله على مستوى العرض.
ووجد عشاق المسرح المراكشي، صعوبة في إيجاد منفذ، حتى في وضعية الوقوف، لمتابعة المسرحية، ولجوء العديد منهم للبحث عن كراسي تواري سوأة الزوايا الفارغة في الفضاء، ما أحدث ضجيجا وضوضاء غير محتملين، ما دفع آخرين إلى مغادرة القاعة في حالة غضب واستياء.
وتعاني البنية التحتية للعروض المسرحية بمراكش بخاصة، شحا وعدما شديدين، ما كرس اختلالا واضحا في طريقة تدبير المرفق ونكوص غير مفهوم، وهو أمر يذكي انطباعية المهتمين بعدم وجود رؤية أو موقف تجاه مشهد يعاني ضمورا وفتورا غير مسبوقين.
وكانت الجمعيات والمنظمات الفنية والثقافية بالمدينة الحمراء قد وجهت خطابات سابقة، للوزارة المعنية بضرورة إطلاق خطة واضحة وعاجلة لتعزيز البنية التحتية والإعلان عن برنامج لتحفيز الفنانين والمثقفين ودعم الأعمال الفنية والإبداعية ورسم خارطة طريق لتشجيع الكتابة والكتاب. كما طالبت بفتح تحقيق حول فشل مشروع إصلاح مسرح دار الثقافة الذي لازال مغلوقا إلى حد الساعة، دون توضيح موقف من وزارة القطاع .