(كش بريس/خاص) ـ توج ملتقى مهرجان السينما والتاريخ بمراكش، صباح يوم الأحد 11 فبراير الجاري، بلقاء مفتوح، بتنسيق وتعاون مع جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، لفائدة أكثر من مائتي 200 تلميذة من ضحايا زلزال الحوز، والتي جرت فعالياته بثانوية محمد السادس بمراكش، أطره المخرجين السينمائيين محمد عبد الرحمن التازي وجمال بلمجدوب.
وتابعت التلميذات بشغف كبير شريطا مصورا قصيرا عن أهم إنجازات المخرجين السينمائية. كما اشتبكت أسئلة التلميذات براهن السينما المغربية، وموقع المخرجين المشاركين، في خريطة السينما الوطنية، ومستقبل الإنتاج السينمائي، ومدى أهمية اختيار السيناريو لدى المخرجين، وكواليس التصوير …
وفي تجاوب التازي وبلمجدوب، أضاء الضيفان جوانب هامة من مسار شاق وعسير، بين زمنين متفارقين شهدت السينما المغربية في سياقها، تحولات سريعة إنتاجا وجودة والتقائية ثقافية فنية.
وعبر التازي في اللقاء عن رغبته في إعادة جذوة الأندية السينمائية المدرسية والجامعية، مؤكدا ضرورة انخراط المدرسة والأسرة في تحبيب الفن السينمائي للمتعلمين.
كما أوضح بلمجدوب في السياق ذاته، أن العلاقة الرابطة بين السينما والحياة تفرض البحث عن المعرفة بها والإصغاء لفورتها، معتبرا أن الوجود الرمزي الآن للصورة اضحى علامة بارزة في السيرورة والحياة.
ولم يفت الدكتور محمد ايت لعميم، عضو مؤسسة مهرجان السينما والتاريخ، الإشارة إلى أبعاد اكتشاف النصوص الجديدة المحتفية بالفضاءات ذات القيمة الجغرافية والتاريخية والثقافية ببلادنا، كالجبال والبوادي والمداشر، وهو ما يفرض ـ يضيف ايت لعميم ـ الاهتمام بالاقتباسات الروائية الذكية، وإبرازها كشكل من أشكال التوظيف الجمالي الفني والإبداعي.
وختمت الأستاذة ليلى بنسليمان رئيسة جمعية أصدقاء المدرسة العمومية، اللقاء بالحاجة الملحة إلى تبسيط بيداغوجيات التلقي الفني عموما والسينمائي على الخصوص، مقترحة أن يتم التعاون مستقبلا مع المهرجان في تقديم انسكلوبيديا تختصر تاريخ السينما المغربية والعالمية، من أجل إبراز معلومات أولية تبتدأ بعرض المفاهيم في السينما وتاريخها وعلاقتها بالفنون المجاورة، وأسماء المخرجين، وكتاب السيناريو …