مهزلة وفضيحة كبرى تضرب في المقتل سمعة وصورة كرة القدم الإفريقية
كش بريس/ محمد مروان
عاشت يوم أمس الأربعاء الجماهير الرياضية المهووسة بعشق وحب كرة القدم، مشاهدو مباريات تظاهرة ” كان ” سنة 2021، فضيحة من أكبر الفضائح التي عرفها تاريخ الكرة الإفريقية، أثناء إجراء مباراة المجموعة السادسة بين منتخبي تونس ومالي، التي انتهت بانتصار الماليين بهدف لصفر ( 0 – 1 ) في جو أضر كثير بسمعة الكرة الإفريقية، حيث شوهت هذه الفضيحة صورتها بسبب ما أقدم عليه كعادته في العديد من المناسبات القارية أو العالمية، صاحب السوابق التحكيمية الكارثية الحكم الزمبي، جاني سيكازوي، الذي أعلن لمرتين نهاية هذه المباراة قبل انتهاء وقتها القانوني، حيث أطلق صافرته في الوهلة الأولى في الدقيقة 85، وقد قوبل أمام ذهول الجميع باحتجاجات لاعبي المنتخب التونسي ومرافقيه من عناصر تقنية وطبية وأيضا جمهوره ولو لقلته بملعب ستاديوم بمدينة ليمبي، هنا رفع سيكازوي أصابع يديه في إشارة إلى الحكم الرابع، ليخبره بمجموع دقائق الوقت الضائع أثناء التوقف عن اللعب، حيث كان عددها اثنى عشر بمعنى ( 12 ) دقيقة، ثم بعد استئناف اللعب أربع (04 ) دقائق فقط، وبالضبط في الدقيقة 89,48 قبل انتهاء الوقت الأصلي للمباراة، أمام استغراب شديد يفاجئ الجميع بإعلان سيكازوي نهاية المباراة، الشيء جعله مرة أخرى يشعل فتيل الاحتجاجات خاصة من طرف الطاقم التقني للفريق واللاعبين وكذا رئيس الوفد والجمهور التونسي الحاضر بالملعب، وقد غادر طاقم التحكيم الملعب تحت حراسة أمنية مشددة، الشيء جعل الجميع يغادر أرضية الملعب في اتجاه مستودع الملابس، وبعد مرور العديد من الدقائق يعود طاقم التحكيم إلى المستطيل الأخضر، لكن هذه المرة بقيادة الحكم الرابع الأنغولي، هيلدر مارتينز، طالبا من المنتخبين الالتحاق بساحة اللعب، لإتمام ما تبقى من وقت المباراة التي حددها بتعليمات من ( الكاف) في ثلاث دقائق، إلا أن المنتخب التونسي رفض العودة إلى أرضية الملعب، بدعوى أن الوقت الباقي من هذه المباراة يتجاوز سبع دقائق، وهكذا أعلن الحكم الغابوني عن نهاية المباراة بانتصار المنتخب المالي، في حين أن الكثير من الأخبار المتضاربة التي تقاطرت علينا فيما يتعلق بهذه الفضيحة الكبرى للحكم سيكازوي، فقد ذكر بعضها أن هذا الحكم قد قام بهذا العمل اللارياضي ربما بإيعاز من ( الكاف )، بهدف ضرب صامويل إيتو، رئيس اتحاد كرة القدم للدولة المنظمة لدورة ” الكان ” بالكاميرون، ردا على موقف تشبثه بتنظيم هذه التظاهرة الرياضية حسب الوقت المحدد لها بدولة الكاميرون، حيث أن مثل هذه الأعمال قد اعتاد الحكم سيكازوي على القيام بها في العديد من المنافسات الكروية، حيث ذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، إعلانه على ضربة جزاء خيالية أثارت الكثير من الجدل أثناء مباراة تصفيات كأس العالم 2014 بين منتخبي بوركينا فاسو والجزائر في الدقيقة ( 86 ) سجل منها البوركنابيين هدفا، منحهم الانتصار بنتيجة ( 3 – 2 )، ثم إلغاء سيكازوي لهدف مشروع لصالح نادي أول أغسطس الأنغولي في مباراته ضد الترجي التونسي خلال إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا سنة 2017، الشيء منح الترجي التونسي الصعود إلى النهائي وحصوله على اللقب بعد فوزه على الأهلي المصري، ومن أكبر الفضائح التي شارك فيها هذا الحكم الزمبي، ما أطلق على تسميته موقعة فضحية ” رادس “، التي جمعت بين الترجي التونسي والوداد البيضاوي بملعب مدينة رادس، حيث ألغى شريكه في هذه الفضيحة الحكم الغامبي، باكاري جاساما هدفا حقيقيا كان من تسجيل لاعب الوداد وليد الكرتي، وبعدما طلب الوداديون اللجوء إلى تقنية فيديو ” الفار “، الذي كان يشرف على طاقم تحكيمه خلال هذه المباراة الحكم سيكازوي، حيث اكتشف الجميع أنه لا يعمل إرضاء لمن هم أولو نعمة هذين الحكمين الإفريقيين، وقس على ذلك فضيحة تلو أخرى غالبا ما يكون بطلها الحكم الزمبي، جاني سيكازوي، الذي على ما يبدو أنه ضعيف في مادة الحساب رغم أنه أستاذ في مادة الرياضيات، بعدما تعذر عليه أو تعمد عدم ضبط ما تبقى من وقت مباراة تونس ومالي، ومع ذلك يتم تعيينه في كل التظاهرات الكروية، حتى أنه لما صدر في حقه من طرف ( الكاف ) عقوبة توقيفه في السابق بسبب سوء تحكيمه إحدى مباريات منافسات دوري أبطال إفريقيا سنة 2017، بقي هذا الحكم بقدرة قادر موقوف التنفيذ، إذ سرعان ما رفع عليه القلم، وأعيد لمزاولة مهام فضائح تحكيمه ضاربا وأمثاله من حاملي البذلة السوداء في المقتل سمعة كرة القدم الإفريقية، مما سيضعف لا محالة من شأنها ومن قيمة ( الكاف ) أمام الجامعة الدولية لكرة القدم، لتتعامل معها هذه الأخيرة على قدر وزنها الكروي كيفما يحلو وكيفما شاءت ( الفيفا ).