نفذ مكتب الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمحاميد الغزلان، يومه الخميس، أمام إحدى مقرات وكالات التأمين، وقفة احتجاجية انذارية للمطالبة بدعم القطاع وتنزيل القرارات.
وحمل المحتجون، الذين تلقوا دعما كبيرا من زملائهم من مختلف المدن المغربية، لافتات مكتوب عليها “ما يزال النقل السياحي ينتظر الدعم الموعود” و”أبناء وأطفال مهنيي النقل السياحي يستغيثون” و”مهنيو النقل السياحي يطالبون بإنقاذ مقاولاتهم من الإفلاس..” و” لحساب من تتجاهل مطالب النقل السياحي يا أخنوش؟”، ..إلخ، ومرددين عبارات الاستنكار والإدانة، للمسؤولين في القطاعات المعنية، تحت مراقبة عناصر الأمن التي طوقت المكان، مدعومة بالقوات المساعدذة للمنطقة.
هذا وأشارت كلمات ألقاها مسؤولي مكتب محاميد الغزلان، استمرار الاعتصام لمهنيي القطاع، ومرور شهر كامل منه دون أن يجد آذانا صاغية، رغم صدور توصيات لدعم الاستثمار.
وكان مهنيو النقل السياحي قد قرروا خوض اعتصام مفتوح، منذ بداية فبراير الجاري، في مدن مراكش والدار البيضاء وفاس ووجدة، ملوّحين بنقل شكلهم الاحتجاجي إلى العاصمة الرباط، في حال عدم تفاعل الحكومة مع مطالبهم، لكن الأمر تجاوز المدى، كما عبروا عن ذلك ل”كش بريس”، حيث فشلت كل مخرجات اجتماعاتهم مع مسؤولين حكوميين، بمن فيهم الوزارة الوصية على القطاع.
ويطالب مهنيو النقل السياحي بتأجيل سداد أقساط الديون المترتبة عليهم إلى حين تعافي القطاع، والإعفاء من الضريبة المهنية والضريبة على المحور (ضريبة استعمال الطريق)، وتقديم دعم مباشر للقطاع لتمكينه من استئناف نشاطه.
ويقع 60 في المائة من أسطول عربات النقل السياحي تحت طائلة مسطرة الاسترجاع من طرف مؤسسات التمويل، بسبب تأخر تسديد أرباب المقاولات لأقساط الديون.