رغم الأمطار التي ساعدت عناصر الإطفاء في احتواء الحريق المستعر بمنطقة فالنسيا شرق إسبانيا، إلا أن ألسنة اللهب لا تزال تتسع بسبب الرياح بعد أن أتت على مساحة 19 ألف هكتارا من الغابات.
وكان مئات رجال الإطفاء المدعومين بواسطة مروحيات وطائرات، يعملون منذ أيام في مواجهة حريق يمتد على أزيد من 120 كيلومترا، والذي اقترب بشكل خطير من منتزه سييرا كالديرونا الطبيعي.
وقالت غابرييلا برافو، مسؤولة الأمن لدى السلطات المحلية إن “معظم الوسائل البرية والجوية (…) تركز على الجانب الجنوبي-الشرقي لمنع وصول النيران إلى سييرا كالديرونا”.
واندلع الحريق في بيجيس، يوم الاثنين، بعد يومين من حريق فال ديبو في المنطقة نفسها وأديا إلى إجلاء 3000 شخص.
وأتاحت الأمطار التي هطلت منتصف الأسبوع إخماد حريق فال ديبو الجمعة، لكن حريق بيجيس لا يزال مستعرا.
ووصف رجال الإطفاء من وحدة الطوارئ العسكرية الليلة بأنها كانت “صعبة” ونشروا صورا لألسنة اللهب العملاقة على تويتر.
وصرح ماريانو هيرنانديز، المسؤول في قسم الإطفاء بالمنطقة للتلفزيون الرسمي بأن “هناك حريقا كبيرا في منطقة تمتد على أكثر من 120 كيلومترا، لذا علينا استخدام كل الوسائل لاحتواء الحريق”.
وشهدت إسبانيا منذ بداية العام 391 حريق غابات أتت على 283 ألف هكتار، وفق النظام الأوروبي للمعلومات عن حرائق الغابات، أي أكثر بثلاث مرات من العام 2021.
وبحسب العلماء، يزيد الاحترار المناخي من إمكانية حصول موجات حر وجفاف، وبالتالي اندلاع حرائق.