(كش بريس/وكالات) ـ واصل الحريق اجتياح غرب فرنسا، ما أدى إلى التهام آلاف الهكتارات من الغطاء النباتي و أجبر السلطات على إجلاء أكثر من 15 ألف شخص. حيث يكافح منذ عدة أيام حوالي 1700 رجل إطفاء وتسع طائرات لمكافحة الحرائق لمحاصرة النيران المشتعلة، أتت النيران على 14000 هكتار من الأراضي منذ يوم الثلاثاء المنصرم، أي بحوالي 1000 هكتار إضافية مقارنة بمساء الأحد الماضي.
وبالرغم من الوسائل البرية والجوية المهمة التي تمت تعبئتها ، فإنه لم تتم بعد السيطرة على الوضع، بل ازداد الوضع سوء في الفترة الزوالية، بحسب رجال الإطفاء. وعلى غرار 14 مقاطعة بغرب فرنسا، فقد أعلنت مقاطعة جيروند عن حالة التأهب من “اللون البرتقالي”، وهي أقصى درجة تأهب، تحسبا لارتفاع درجات الحرارة التي يتوقع أن تتجاوز 42 درجة مئوية خلال الفترة الزوالية، مصحوبة برياح بسرعة 60 كلم في الساعة.
كما أجبرت الحرائق المدمرة مسؤولي حديقة حوض أركاشون على إجلاء الحيوانات بسبب الدخان السام المنبعث من الحريقين العملاقين، بينما كان حوالي 8000 شخص بصدد الإخلاء الوقائي في لا تاست دو بوك ، ليرتفع بذلك العدد الإجمالي للأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى أزيد من 15 ألف شخص.
في هذا الصدد، قامت فرنسا بتفعيل آلية التضامن الأوروبية للحماية المدنية، والتي تتيح التعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. وهكذا، وضعت اليونان رهن إشارة فرنسا طائرتين لمكافحة الحرائق من طراز “كنادير” توجدان حاليا حيز الخدمة بنيم، بينما سيتم إرسال طائرتين إيطاليتين أخريين عند الاقتضاء.
ومنذ بداية السنة الجارية، دمرت الحرائق مساحات بمقدار 25 ضعف مقارنة بالعام السابق ( 13000 هكتار ا مقارنة بـ 500 هكتار ا خلال نفس الفترة من السنة الماضية) ، وذلك وفقا لبلاغ أصدرته الوزارة يوم الجمعة. وأوضح المصدر ذاته أن البلاد تواجه أحوالا جوية سيئة، لاسيما موجة الحر الشديد والرياح القوية، وموجة الجفاف الذي يتسبب في اندلاع حرائق