(كش بريس/تقرير تركيبي*) ـ نظمت صبيحة يوم الأربعاء 8 مارس 2023 برحاب كلية اللغة العربية، فعاليات الندوة الوطنية، وذلك بمبادرة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش بتنسيق وتعاون مع كلية اللغة العربية بمراكش، في موضوع “المرأة المغربية والترجمة”.
وعرفت الجلسة الافتتاحية إلقاء كلمات بالمناسبة، ابتدأها مدير المركز الدكتور عبد الجبار كريمي، الذي بادر إلى تحية المرأة في كل العالم، منوها بالمرأة المغربية ودورها الإشعاعي في تنمية المعرفة والإنسان.
وقال كريمي، إن اختيار الموضوع يجسد وعيا مستمرا بالانتماء لحاضنة العلم ومربية العلماء، وهو ما يعزز لدى المركز راهنيته في دعم ومواكبة البحث العلمي وقضايا المرأة. وهو سياق، يضيف المتحدث، يؤكد انخراط وتعبئة كل الباحثين والخبراء لتقصي أسئلة الترجمة وقيمة المرأة فيها. داعيا إلى الانفتاح على كل الإشكاليات المطروحة بإزاء هذا المشروع.
وحول علاقة تيمة المرأة والترجمة بالمناسبة إياها، أدرج الدكتور عبد العزيز لحويدق، خلال الكلمة التي ألقاها نيابة عن عميد كلية اللغة العربية، (أدرج) بنائية العلاقة بين الكلية والمركز، وتكامل جسرهما بما يخدم العلم والمعرفة.
وأكد لحويدق على العلاقة الجدلية بين البحث الأكاديمي العلمي وطفرة التكوين، حيث لا مناص من الوجهة التعليمية وارتباطاتها المستمرة بالبحث وتطوير المعرفة.
وأوضح نائب العميد في ذات السياق، انشغالات الكلية بالمسائل اللغوية، بما هي ترجمات، فلا لغة دون ترجمة ولا ترجمة دون لغة يضيف لحويدق، مشددا على أن مقاربة الترجمة والمرأة، ميسم نسوي (الجندر) يلتئم والمنحى الذي تتعاقد فيه الأكاديما بالممارسة التعليمية التعلمية، منوها بالحضور اللافت والاستثنائي للمرأة الباحثة والمجدة في ميادين التفكيك والتحليل المارس للآداب واللغات والعلوم الإنسانية بصفة شاملة.
أما رئيس شعبة الترجمة بسلك تحضير مباراة التبريز بالمركز الدكتور خالد المعزوزي، فدعا في بداية كلمته إلى تكريم المرأة الأكاديمية المرموقة، ومن خلالها استحضار أنموذج الأستاذة سناء المسج، الباحثة والمربية التي تجسد ملحمة الانتصار للعلم والمعرفة والمثالية الأخلاقية.
وحول دور الكلية والمركز في تجسيد هذه العطاءات، ذكر المعزوزي بتاريخ القرويين وأدواره الجيناتية الثقافية الخالصة في براديجم التأسيس الثقافي والأكاديمي بالبلاد، مبرزا انشغالات واشتغالات الثقافة في الجانب الترجمي والفيلولوجي.
واستحضر الدكتور المعزوزي امتياحات الترجمة وعلاقتها بالللسانيات واستداراتها لمسلمات ومناهج علم الفيلولوجيا، وهو مؤطر تكويني وبيداغوجي شديد الأهمية في مجال تقوت فيه المرأة المتخصصة في الحقل، وتدعمت بوجود وشيج ومتلائم ونظرية “الجندر”.
ووفق تصور تحفيزي متضامن مع كل الكلمات الملقاة في الافتتاح الرسمي للندوة، أعاد الأستاذ ادريس شريفي علوي، منسق الندوة، التذكير بالإطار العام للندوة، مؤكدا على فعالية الاختيار وقيمته الاعتبارية.
وأوضح شريفي بهذا الخصوص، إسهامات المرأة المغربية المتواصل في الأعمال الترجمية وغيرها من الجغرافيات اللغوية الأخرى، مشددا على أن جهود المرأة المترجمة أو المترجم لها، تضل من بين أهم العلامات الفارقة في المجال، داعيا في السياق ذاته إلى تجميع شؤونها وتحفيزها على الامتداد والتأثير.
وكان المدير العام لمؤسسة “كش بريس” قد ألقى كلمة بالمناسبة، مشددا على دعمه اللامحدود للقضايا الثقافية والفكرية، منوها بشراكات المؤسسة مع كلية اللغة العربية وغيرها، مثمنا بالتقائية المسار المشترك، عبر انفتاح قائم على التواصل والحوار والمساهمة في تنمية الإنسان والعمران، مجددا وظائف الإعلام الرصين في ابتعاث المعرفة وتنوير الرأي العام بها وتأسيس تقاليد واعية بالرهانات الجديدة لإعلام القرب وسلطته الثقافية والفكرية.
واختتمت الجلسة الافتتاحية بالتوقيع بالأحرف الأولى على البروتوكول الذي ضم كلا من المركز الجهوي للتربية والتكوين بمراكش وكلية اللغة العربية ومؤسسة “كش بريس” الإعلامية”، في شخص كل من الأساتذة عبد الجبار كريمي وعبد العزيز لحويدق ومصطفى غلمان، في انتظار تعميق الرؤية واستراتيجية العمل.
الجلسة الأولى: المرأة المغربية والترجمة الأدبية ـ تسيير ذ محمد ايت لعميم
بعد انتهاء الجلسة الافتتاحية، تواصلت أشغال الندوة الوطنية التي نظمها المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين لجهة مراكش آسفي، شعبة الترجمة، بالتعاون مع كلية اللغة العربية بمراكش، وذلك بانعقاد جلستها العلمية الأولى التي افتتحها الدكتور محمد ايت العميم، مسير الجلسة، بتوجيه كلمة شكر للحضور، وتقديم موضوع الندوة الذي يتدارس العلاقة بين المرأة والفعل الترجمي، ثم أعطى الكلمة للدكتور لحسن تفروت أستاذ التعليم العالي وأستاذ سابق بمركز تحضير مباراة التبريز شعبة الترجمة بمراكش.
ذ. لحسن تفروت: “الترجمة التزام ووجود –تجربة المترجمة المغربية سهام بوهلال”
تناولت مداخلة ذ.لحسن تفروت المعنونة ب “الترجمة التزام ووجود –تجربة المترجمة المغربية سهام بوهلال” تجربة المترجمة والأديبة سهام بوهلال المقيمة بديار المهجر بفرنسا من خلال ترجمتها لكتاب الموشى للوشاء وكتاب أدب النديم لكشاجم، وخلص الأستاذ المتدخل إلى أن الالتزام في هذه التجربة يتجلى في انخراط المترجمة في قضايا الإنسان والمجتمع، أما علاقة الترجمة بالوجود في تجربتها فهي حاضرة في ترجمتها لرواية “من قال أنا” لعبد القادر الشاوي التي تحكي معاناة مريض بالسرطان وهي تجربة فيزيقية ووجودية. تناولت الكلمة بعد ذلك الدكتورة فتيحة غلام لتقدم مداخلتها المعنونة ب”شعرية القيم وترجمة السيرة الذاتية: نحو بناء نسق تساندي في ترجمة ليلى أبي زيد سيرة ملكومx نموذجا”.
بعد التعريف بليلى أبي زيد مترجمة وأديبة وشاعرة، انتقلت الأستاذة المتدخلة إلى عرض مداخلتها وفق محورين يتناول أولهما البعد القيمي في ترجمة سيرة ملكوم، هذا البعد يتجلى في نبذ العنصرية ومواجهة التهميش والإقصاء، بينما يتناول المحور الثاني البعد الجمالي والإبداعي، مشيرة إلى مراعاة المترجمة للتمايز الثقافي بين لغة الأصل ولغة الهدف، ومستدلّة على إبداع ليلى أبي زيد في اختياراتها للتعامل مع هذا التمايز بنماذج من ترجماتها.
ذ. أمين العيدوني: “النسوية بين الرواية الأصلية وترجمتها –رواية عام الفيل نموذجا”
بعد ذلك أعطى ذ. ايت العميم ،مسير الجلسة، الكلمة لأمين العيدوني ، أستاذ مبرز في مادة الثقافة والترجمة، لعرض مداخلته تحت عنوان “النسوية بين الرواية الأصلية وترجمتها –رواية عام الفيل نموذجا”؛ تناولت هذه المداخلة جانبا من جوانب الترجمة الثقافية وعلاقتها بالنسوية، أبرز من خلالها الأستاذ المتدخل أثر هذه الترجمة في الكشف عن قضايا تهم النسوية بواسطة اللغة الهدف وثقافتها، وهي قضايا مضمرة متوارية في النص الأصلي للرواية.
ذ. لحسن لخمسي:”جهود المرأة المغربية في الترجمة الأدبية: ترجمة ليلى أبو زيد للسيرة الذاتية”
تناول الكلمة في مرحلة تالية الدكتور لحسن لخمسي، مستشار في التوجيه التربوي ليقدم مداخلته المعنونة ب” جهود المرأة المغربية في الترجمة الأدبية: ترجمة ليلى أبو زيد للسيرة الذاتية؛ سلط فيها الأستاذ المتدخل الضوء على منهج المترجمة واختياراتها.
ذ. مصطفى العادل: “جهود ربيعة العربي في الكتابة اللسانية بالمغرب: بحث في اللسانيات والترجمة”
انتقلت الكلمة بعد ذلك إلى الأستاذ الباحث مصطفى العادل لتقديم مداخلته المعنونة ب “جهود ربيعة العربي في الكتابة اللسانية بالمغرب: بحث في اللسانيات والترجمة”؛ سعى الباحث من خلال هذه المداخلة إلى إبراز الدور الذي لعبته ربيع العربي في الدرس اللساني وعلاقته بالترجمة. فُتح الباب بعد ذلك للمناقشة قصد إغناء موضوع الندوة، واستشراف أسئلة تستدعي البحث والمدارسة.
وختاما، أشاد الأستاذ محمد ايت العميم، رئيس الجلسة، بمشاركة الجميع موجها عبارات الشكر والثناء لكل من ساهم في هذا اللقاء العلمي المبارك إعدادا وتنظيما وتأطيرا وإشرافا.
Séance n°2 : Réflexions sur la traduction au féminin
Le Centre Régional des Métiers de l’Education et de la Formation à Marrakech a organisé le 08 mars 2023 un colloque sous le thème la traduction et la femme marocaine dans le cadre de la célébration du jour national de la femme, dédié à l’âme du défunt M. Benissa Bouhmala.
La deuxième séance de ce colloque a mis en perspective des réflexions sur la traduction au féminin. Cette séance a été dirigée par M. Khalid Maazouzi ; professeur agrégé au CRMEF à Marrakech, et a comporté trois allocutaires ; à savoir M. Abdelahay Sadik ; universitaire et spécialiste de la traduction et la traductologie à la faculté des lettres et des sciences humaines à Marrakech, Mme Lalla Nouzha Alaoui ; professeure agrégée au CRMEF à Marrakech et M. Brahim Maarir ; professeur agrégé au CPGE à Marrakech.
Cette séance s’est ouverte sur l’intervention de M. Sadik qui a porté spécialement sur la traduction du texte coranique par des figures féminines. Dès le début de sa prise de parole, il s’est identifié étant un tradu-comparatiste pour allier ses deux spécialités, voire la traductologie et le comparatisme. Et ce pour mettre en exergue l’apport des théoriciens dans la création des néologismes et montrer sur le champ un échantillon de cet amalgame de spécialités. Son allocution s’est basée principalement sur l’étude de traduction de Denise Masson et Jacques Berque. Ces deux modèles de traduction sont bel et bien l’exemple d’une traduction réussie du texte coranique. Vu que ce travail est le fruit d’une collaboration et non seulement une activité individuelle, ainsi que la traduction est un travail de négociation, ces deux traducteurs se sont servis de l’aide pour accomplir cette tâche traduisante. De cette part, Denise Masson a fait appel à Jean Grosjean pour bien finaliser son produit de traduction, tout comme Jacques Berque qui s’est renforcé par le soutien de son épouse Julia pour aboutir à réaliser et engendrer une traduction familiale. Il s’agit alors d’une traduction plurielle, ou comme il a l’appelée ‘’une traduction à quatre mains’’ qui rassemble à la fois un auteur et un traducteur ; l’un visible et l’autre moins visible. Par ailleurs, M. Sadik a signalé également que la traduction du texte coranique se focalise surtout sur sa posture musulmane, sa voix et sa vocalité absolue. Pour cette raison intervienne la théorie des lieux et des voix à la construction du traductif, vu que chaque espace gère sa posture selon sa propre culture. Ce qui amène à construire une compréhension commune et pratiquer un comportement individuel. Ces ingrédients font les piliers d’une traduction susceptible à élever l’âme et rendre la symphonie cosmique du texte coranique.
En revanche, Mme Alaoui de sa part a consacré son intervention à indiquer les rapports de rapprochement y reliant la femme et la traduction. En constatant que la femme, pendant les dernières décennies, a pu intégrer plusieurs domaines professionnels, réservés à la gent masculine auparavant, la traduction elle-même se définie en tant qu’une vision du monde et un enjeu majeur de l’internationalisation de divers rapports humains. Certes, tout comme la femme souffre encore de l’inégalité, la traduction a été toujours conçue étant une simple copie et une imitation inférieure au texte original. Il en va de même le statut du traducteur/traductrice par rapport à celui de l’écrivain, il est perçu dépourvu de créativité et d’inventivité, et son nom ne figure pas sur la page de couverture du livre traduit. Nonobstant, la traduction est qualifiée de sa qualité et non de son genre. Pour se faire, le traducteur doit être doté d’une bonne plume et d’une capacité de décodage des signes linguistiques et sémantiques y assistant dans le texte de départ. Sur le même champ, Mme Alaoui a signalé la métaphore sexiste de G. Mounin ‘’Les Belles Infidèles ‘’ qui met la femme sur le même pied d’égalité de la traduction. Elle a ajouté ainsi le point grammatical de l’accord du pluriel qui favorise la suprématie du masculin au service du féminin.
Quant à M. Maarir a réservé son intervention à la traduction culturelle figurant dans l’œuvre de Fatima Mernissi. En dépit que cette écrivaine n’est pas une traductrice, elle maîtrisait à la fois la langue française et anglaise, en plus de la langue arabe. Il l’a considérée donc comme une passeuse de la culture musulmane à la culture judéo-chrétienne dans la mesure où elle est à cheval de deux cultures. En optant une autre langue outre celle native, elle est apte à transférer des valeurs du patrimoine arabo-musulman dans son écriture. Par ce biais, elle inculque dans son texte des ‘’culturèmes’’ qui caractérisent l’espace occidental et la condition de la femme dans le monde arabe, à savoir les hudud, le harem, la chariâa, le coran, la fatwa, etc. qui se présentent en tant que des emprunts selon les techniques de Vinay et Darbelnet. Ainsi, M. Maarir a ajouté que pour justifier son activité traduisante et défendre sa vision féministe militante, Mernissi recourt à son patrimoine musulman et puise des références de Ibn Khaldoun (son Muqaddimah), Harun al-Rashid, Al Ghazali, etc. De cette façon, l’allocutaire a résolu que l’aspect culturel est fondamental au sujet de la traduction. Ecrire dans une autre langue, c’est traduire une culture.
الجلسة الثالثة: جهود المرأة المغربية الترجمية في الحقلين اللساني والنقدي ـ تسيير ذ سمير جلولات
انطلقت الجلسة الثالثة بمداخلة الأستاذ ابراهيم مرداني عنوانها: “الترجمة والنقد الأدبي: قراءة في مؤلفات مليكة معطاوي”، وقد كان الاشتغال على كتاب ” الترجمة أفقا للحوار”، وقف فيه على الإشكالية الكبرى التي وقفت عليها الكاتبة ألا وهي إشكالية المصطلح في الترجمة المغربية، من خلال الوقوف على أعمال النقاد المغاربة في الترجمة النقدية، كما تطرق الأستاذ إلى مجموعة من الإشكالات التي أثارتها الكاتبة في غمار حديثها عن إشكالية المصطلح في الترجمة المغربية من بينها أثر الترجمة في لغة الحوار، مستحضرا بعض الأمثلة التطبيقية التي تعرضت فيها الكاتبة لمقارنة الترجمات وتوضيح علاقتها بالأصل، وذلك لإبراز آثار الترجمة في التبادل الحضاري والمعرفي، مشيرة في ذلك إلى الدور الوسيط الذي تلعبه اللغة الفرنسية بين اللغة العربية واللغات الأخرى. ولإبراز تجليات إشكالية المصطلح أشار الأستاذ إلى المقارنة التي قامت بها مليكة معطاوي بين الترجمة في كل من المغرب والمشرق، والاختلاف في ترجمة بعض المصطلحات عند النقاد المغاربة والمشارقة ك écart مثلا التي ترجمها المغاربة بالانزياح والمشارقة بالعدول وميل الكاتبة إلى مصطلح العدول، وأيضا أثار المصطلحات الدخيلة والمعربة على اللغة العربية.
ذ حسن درير: “الجنسانية (الجندر) في الترجمة آية “واضربوهن” مثلا
بعد هذا الجهد النسوي المغربي في النقد الترجمي انتقل الحديث في المداخلة الثانية من المرأة المغربية إلى المرأة بشكل عام انطلاقا من النص المؤسس الذي تناول المرأة والرجل معا والتي عُنونت ب”الجنسانية (الجندر) في الترجمة آية “واضربوهن” مثلا للدكتور ذ. حسن درير، الذي أقام مقارنة بين الترجمة النسوية والترجمة الذكورية لكلمة “اضربوهن” منطلقا من سؤال إشكالي : هل تعامل المترجمون الذكور مع الآية بنفس الطريقة التي تعاملت بها معها الإناث المترجمات؟ وقد عمد الدكتور حسن درير على عقد مقارنة بين استراتيجيات الترجمة عند كلا الجنسين، وقد اختار سبعة من المترجمين وسبع مترجمات، فقام بتصنيف هذه الترجمات باختلاف المقابل الذي ترجمت به كلمة “اضربوهن”، التي اختلفت بين الضرب والتعنيف والتجاهل والمغادرة ثم قام بتتبع كلمة “ضرب” في المعاجم، وكذا العودة إلى بعض التفاسير منهم تفسير ابن عاشور وكلها أجمعت إلى احتمال معنى الضرب المبرح باختلاف المجتمعات خاصة تلك التي تتميز بالقساوة غير أن فعل ضرب من الأفعال الفضفضة التي تكتسب معانيها في السياق، واستنادا إلى المعنى اللغوي وما هو مشهود عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه لم يضرب حرما أو امرأة قط وهو ما يدل أن معنى ضرب في الآية ليس الضرب المبرح وإنما المغادرة والانصراف، متسائلا عن إمكانية الحديث عن حرف جر محذوف لما يزخر به القرآن الكريم من بلاغة في الحذف، ومثل بذلك بسورة الفاتحة “اهدنا الصراط” (اهدنا إلى ) مشيرا في الأخير إلى أوجه القراءات وأثرها في تعدد المعاني.
ذ محمد ايت أحمد: “الإسهام النسائي في ترجمة الرواية المغربية: تجارب وآفاق”
وفي معرض الحديث عن المرأة ودورها الفعال في الترجمة جاءت المداخلة الثالثة والأخيرة لإبراز دور المرأة أيضا في الترجمة الداخلية والتي عنونت ب”الإسهام النسائي في ترجمة الرواية المغربية: تجارب وآفاق جديدة للأستاذ محمد آيت أحمد التي عرض فيها لجهد الكاتبة فاطمة والعالي التي ترجمت رواية “جيرترود” لحسن نجمي إلى الأمازيغية باعتبارها السباقة إلى هذا النوع من الترجمة، وذلك لما تعرفه الترجمة الداخلية من إهمال، وقد عرض الأستاذ المنهج الذي وظفته الكاتبة في ترجمتها وكذا اللغة التي ترجمت بها حيث أنها وظفت تيفيناغ في الترجمة على خلاف الكتابات الأخرى التي توظف اللاتينية رغم ما تطرحه تيفيناغ من إشكالات، وتوصل الأستاذ إلى بعض الإشكالات في المصطلح حيث خلطت الكاتبة بين الأمازيغية كلغة والريفية كلهجة، كما في ترجمتها لكلمتي تقديم وفهرس وقد ذهب محمد آيت أحمد إلى أن الإشكال الذي تعانيه الترجمة الداخلية هو سبات النص وانتفاء القارئ. وفي الأخير دعا إلى الاهتمام بالترجمة الداخلية لما لها من أهمية في النهوض باللغة الأمازيغية.
وقد انتهت الجلسة بمجموعة من المداخلات تفاعلت مع ما قدمه الأساتذة، سواء كانت عبارة عن تساؤلات أو تعقيبات وذلك لتبادل الخبرات والتجارب بين المشاركين والمتدخلين.
*(كش بريس/تقرير تركيبي) ـ إنجاز طلبة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش