(كش بريس/خاص) ـ بعد أن تم تحطيم مجسمه بسوريا، خلال الحرب الأهلية القائمة بأرض الشام، أعادت الضاحية الباريسية بفرنسا إقامة مجسم آخر لوجه شاعر الفلاسفة وفيلسوف الشعراء العربي أبي العلاء المعري، بحضور لافت من قبل المثقفين العرب المغتربين بأوروبا.
وجرى تدشين التمثال الباذخ الأسبوع الماضي، الذي أنجزه النحّات السوري عاصم الباشا (1948، بالتزامن مع الذكرى الـ12 للثورة السورية التي اندلعت في الـ15 من مارس 2011، وذلك في بلدة “مونتروي” بضواحي العاصمة الفرنسية باريس.
ودعت منظمة “ناجون” التي أطلقت المشروع إلى التدشين الرسمي والشعبي بالتعاون مع بلدية مونتروي، باعتباره “مثالاً ناصعاً للمثقف الكوني الحر الذي لم يرتهن إلا لضميره الحي، وأيقونة انتظار السوريين للسلام والعدالة والديمقراطية في بلدهم”، وفق ما ورد في بيان المنظمة.
يذكر أن النصب التذكاري لرأس أبي العلاء المعري (973 – 1057م) قد وصل في الثاني من آذار الجاري إلى ضاحية مونتروي الباريسية، بعد رحلة استغرقت عدّة أيام انطلاقاً من مدينة غرناطة الإسبانية، وسيُحتفظ به في مونتروي كمحطّة أولى أو “وطن مؤقّت”، وذلك خلال في رحلة العودة المنتظَرة إلى مسقط رأس المعري في مدينة معرّة النعمان السورية بديلاً عن التمثال الذي نحته “فتحي محمد” عام 1940، وفجّره متشددون متطرفون قبل نحو عشر سنوات.