(كش بريس/خاص) ـ عبرت النقابة المستقلة للأطر الإدارية والتقنية للصحة، عن استيائها الشديد من العرض الذي قدمته وزارة الصحة بخصوص المطالب المادية لموظفي القطاع، معتبرة إياه “عرضا بئيسا وهزيلا”، وهو “إساءة للشغيلة الصحية التي تعد الركيزة الأساسية والضرورية لإنجاح أي ورش لفائدة صحة المواطنين”.
وأكدت النقابة في بيان توصلنا بنظير منه، على “رفضها الكلي لما تضمنه عرض وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، الثلاثاء الماضي، حول المطالب المادية لموظفي الصحة، فيما قررت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، خوض إضراب وطنى”. مبرزة أن “العرض يصب الزيت على النار، لأنه ببساطة تقشفي ومستفز وغير واقعي ولا يعكس نوايا الإصلاح الحقيقي للمنظومة الصحية، وعلى رأسها تثمين الموارد البشرية وتحسين أوضاعها المادية والمهنية بحلول جريئة ومنصفة واستشرافية”.
وأوضحت ذات الهيئة النقابية، أن “العرض ينم عن تهرب صريح وقفز صريح على المطالب العادلة والمشروعة لموظفي الصحة، سيغذي لا محال الاحتقان الذي يعيشه القطاع”. داعية رئيس الحكومة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية، إلى “نهج سياسة تواصلية أكثر انفتاحا وفعالية وتحمل مسؤولياتهم كاملة في ما ستؤول إليه الأوضاع بقطاع الصحة”.
هذا وأعلنت النقابة الوطنية للصحة المنضوية تحت لواء الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عن خوض إضراب وطنى بقطاع الصحة يوم الأربعاء 24 الأربعاء المقبل.، ردا على مأسمته في بيانها أيضا ب”العرض الحكومي الهزيل”، داعية باقي نقابات القطاع إلى التنسيق النضالي الميداني.
وانتقدت النقابة الوطنية للصحة، “مطلب الحكومة بأن ينخرط موظفو القطاع الطبي بحماس في مشروعي الحماية الاجتماعية وإصلاح المنظومة الصحية، وهم مغبونون من تعاملها”. مؤكدة على أن “العرض البئيس والهزيل، إساءة للشغيلة الصحية التي تعد الركيزة الأساسية والضرورية لإنجاح أي ورش لفائدة صحة المواطنين”.
واستطرد البيان، أنه “سيصعب على الشغيلة الصحية وعلينا كذلك الاستمرار في الاقتناع بخطابكم، وأنتم تتنكرون لكل تضحياتهم، نقول للحكومة وأعضائها شتان بين قولكم وفعلكم، شتان بين خطابكم الذي يشيد وممارستكم التي تحبط ، بين الالتزام وعدم الوفاء بالالتزام”.