(كش بريس/ محمد مروان): بدأ بشكل يثير الكثير من الاستغراب لدى الرأي العام المحلي مسلسل امتيازات من يدورون في فلك نعمة رئيس جماعة حربيل تامنصورت، بعدما لم يمض على تولية المجلس الجماعي الجديد من عمره سوى ستة أشهر من السنة الحالية، باستفادة منذ أول يوم من حصول عدد من نواب السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة، وكذا أعضاء من الأغلبية كل واحد منهم على مركبة من سيارات أسطول هذه الجماعة.
كما استفاد أيضا بعضهم هذه الأيام وطائفة ممن سبق لهم أن ترشحوا مع السيد الرئيس بصفته وكيل لائحة الاتحاد الدستوري في الانتخابات الجماعية الماضية، حسب ما تتوفر عليه جريدة “كش بريس” من معطيات، من حملة تقاطر فرص ضمنت لأبنائهم العمل أعوان سلطة برتبة ( مقدم الحي ) بتامنصورت، حيث كان محظوظا ابن عضو من المكتب الإداري للمجلس، الذي صار يعتبره الجميع ظل رئيس جماعة حربيل، وبقدرة قادر عين ابنه فجأة عون سلطة بالملحقة الإدارية الفتح.
كما استفاد أيضا مترشح كان ضمن اللائحة الانتخابية لرئيس الجماعة الحالي، هذا المترشح الذي لم يسعفه الحظ بالنجاح في الانتخابات السالفة الذكر، من تعيين ابنه عون سلطة بالملحقة الإدارية الأطلس بتامنصورت، حيث تتراوح أعمار هذان الشابان وفق مصادر “كش بريس”، ما بين 22 و 25 سنة تقريبا، ومستواهما الدراسي لايتجاوز الثانوي الإعدادي.
هذا الأمر الذي لم يستسغه عدد من الشباب العاطلين الحاصلين على شهادة الإجازة في العديد من الدراسات، حيث اعتبروا هذا الحدث منافي لكل القوانين الجاري بها العمل في بلادنا، في الوقت الذي حسب رأيهم تشم من خلال هذه القضية رائحة استغلال النفوذ والشطط في استعمال السلطة، في إطار استغلال علاقات “أباك صاحبي” نتيجة تواجد أشخاص معينين في مواقع داخل مؤسسة تابعة للدولة، من المفروض فيها أن تسهر على ضمان كل حقوق المواطنين الذين أنابوهم عنهم بالسعي وراء تحقيق المصلحة العامة، بعدما انتخبوهم بواسطة صناديق الاقتراع، لا أن تطغى المصلحة الشخصية على ما أوكلت لهم من مهام أثناء تدبير الشأن العام، الذي دائما وحسب ما عبر عنه عدد من هؤلاء الشباب : “ما يزال العهد البائد للأسف الشديد يرخي بظلاله، ما دام يوجد بيننا من يفكر بعقلية قديمة، شعارها الدائم في معالجة الأمور : ” أنا وبعدي الطوفان “.