(كش بريس/ التحرير) ـ عبرت النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالقنيطرة، عن استنكارها المسار “المبهم” الذي تسير فيه المراكز الجهوية، من خلال عدم الحسم في هوية المراكز باعتبارها مؤسسات للتعليم العالي وفق ما تنص عليه المادة 2 من القانون 01.00.
وأشار المكتب المحلي للنقابة المذكورة، في بيان توصلنا بنسخة منه، إلى طريقة تدبير المراكز الذي قال إنها تتسم بمصادرة صلاحياتها وتجريدها من مقومات العمل الضرورية، خاصة ما يرتبط بالشؤون البيداغوجية والمادية، والمالية والإدارية، فضلا عن عدم ملاءمة نظام البحث العلمي وفق المعايير المعمول بها وطنيا ودوليا.
وأبرز المصدر نفسه، استمرار العمل بنماذج متجاوزة فيما يخص التكوينين الأساس والمستمر، وعدم التعاطي الجاد مع كل القضايا التي تهم العاملين بالمراكز، وخاصة التي تهم وضعين الاعتباري والمادي. مطالبا بنموسى بالاستجابة الفورية لمطالبها المتمثلة في إدراج المراكز ضمن مؤسسات التعليم العالي، اعتبارا للمصلحة العليا لمنظومة التكوين وبعيدا عن الحسابات الضيقة التي رهنت تطور هذه المؤسسات مقارنة بمؤسسات للتكوين بقطاعات وطنية أخرى.
وأكدت النقابة، على ضرورة تمكين المراكز الجهوية من المقومات التي تكفل لها ممارسة كامل اختصاصاتها البيداغوجية وفي البحث العلمي وفي القضايا المالية والإدارية، مع إصدار قرار للتنسيق بين المراكز الجهوية والأكاديميات يكفل ممارسة اختصاص كل بنية بشكل مستقل ومتكامل. كما دعت إلى التعجيل بأجرأة انتساب هياكل البحث بمؤسسات التكوين إلى مراكز دراسات الدكتوراه بالجامعات. داعية إلى فتح إمكانية الانتقال للعمل بالجامعات بالنسبة للأساتذة والأستاذات الراغبين في ذلك، وإنصاف أساتذة الثانوي التأهيلي العاملين بالمراكز، بتمكينهم من نفس التعويضات التي أقرت لزملائهم العاملين بمؤسسات الثانوي التأهيلي، وعلى غرار ما هو معمول به للأساتذة المبرزين العاملين بالمراكز، والأساتذة المتضررين من عدم استكمال الإعلان عن نتائج مباراة التوظيف في إطار أساتذة التعليم العالي مساعدين لدورة شتنبر 2021.
وطالبت ذات الهيئة النقابية، بإنصاف الناجحين في مباراة أستاذ التعليم العالي مساعد في دورتي 2020و 2021 غير المتفرغين عن الأطر التعليمية، فيما يتعلق بالآجال الخاصة بالترسيم أو للانتقال إلى أستاذ مؤهل، خاصة وأنهم مارسوا سنوات طويلة مهام التكوين والتأطير والبحث بالمراكز، بل إن منهم من ساهم في إرساء المراكز الجهوية منذ إحداثها سنة 2012.
كما سجلت ضرورة تسوية وضعية المعنيين باحتساب الأقدمية المكتسبة في الوظيفة العمومية قبل تغيير الإطار إلى أستاذ التعليم العالي مساعد، والأساتذة والأستاذات المتضررين من نتائج الحركة الانتقالية بين مؤسسات التكوين للثلاث سنوات الأخيرة التي لم يحكمها أي منطق، بالإضافة إلى فتح مباراة تغيير الإطار إلى أستاذ محاضر في أقرب وقت في وجه الدكاترة العاملين بالمراكز الجهوية، والتسريع بالتسوية المالية لترقية الأساتذة الباحثين عن سنوات 2021 و2022، وإنجاز ترقية 2023.