كتب: عبد الواحد الطالبي
تهدد الطريق الوطنية رقم 7 الرابطة بين مراكش والجديدة على طول المقطع الطرقي بين جماعتي بوشان وامطل، حياة المسافرين وسلامة مركباتهم وأمن العابرين لاسيما في أوقات الليل.
ويمتد هذا المقطع على مسافة كيلومترات من الحفر والأخاديد والنتوءات الإسفلتية التي تلقي بعجلات المركبات في مخاطر وكوارث حتمية بالخسائر البشرية أو المادية أو هما معا.
ويضطر السائقون على الطريق إما إلى الانحراف المفاجئ أو الفرملة المباغثة أمام الخطر الداهم الذي لا تنبيه إليه بأية علامة مرورية في غياب علامات التشوير لاسيما وأن هذا الطريق يربط بين وجهتين سياحيتين ويشهد حركة كتيفة لمرور العربات من مختلف الأحجام باتجاه المناطق ذات الاستقطاب المنجمي والصناعي بين أقاليم الجديدة وسيدي بنور واليوسفية والرحامنة ومراكش.
وتستفحل سوءا مع مرور الوقت وضعية هذا المقطع الطرقي في ظل التجاهل المطبق للنداءات المتجددة من كل الجهات والأطراف لمصالح وزارة التجهيز التي كأنها بالتسامح مع الإصلاحات المغشوشة غير المطابقة للمواصفات، تتواطأ في عمليات تقتيل ممنهج للمواطنين على الطريق ودفن مستعمليها تحت عجلات عرباتهم في مدافن يحفرها التدليس والغش والرشوة والإهمال.
وتدعو الضرورة باستعجال إلى تدخل طارئ لتأمين المرور السالم والعبور الآمن للمركبات وحماية المواطنين مستعملي هذا الطريق بين خمسة أقاليم والذي اجتهدت وزارتا التجهيز والنقل إلى تفخيخه بالرادارات الحديثة وتأثيثه بعلامات تحديد السرعة دون أي اهتمام بما يؤهل الطريق لحماية الأمن والسلامة الحقيقيتين.
ولعل الجهات الوصية عن التجهيز والنقل سيعجزها الجواب عن سؤال ماذا بإمكان رادار أن يفعل إزاء موت طفل ووالديه عن عمد بسبق إصرار والترصد نتيجة بنية طرقية مهترئة مهملة في طريق القتل غير الرحيم بين اثنين بوشان وجمعة امطل على الطريق الوطنية رقم7.