أفاد تحليل أجرته الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» بأن هناك حاجة إلى استثمار سنوي قدره 5.7 تريليون دولار من أجل التحول العالمي في مجال الطاقة بحلول عام 2030.
وفي تقرير قدم أمس الثلاثاء في برلين تقول الوكالة أن هذا المبلغ ضروري للوصول إلى الهدف المتفق عليه في اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 للحد من الاحترار العالمي (ارتفاع درجة حرارة الأرض) إلى 1.5درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة. وقال فرانشيسكو لاكاميرا المدير العام لوكالة «آيرينا»، ومركزها الإمارات، أن التحول في مجال الطاقة لا يزال بعيداً عن المسار الصحيح، وإذا لم نتخذ خطوات جذرية في السنوات المقبلة، فإن فرصة الوصول إلى أهداف المناخ العالمي ستتضاءل أو حتى ستتبدد.
وإلى جانب النمو السريع في مجال الطاقة المتجددة، فإن التحسينات الكبيرة في كفاءة استخدام الطاقة وتحويل منتجات الاستخدام النهائي إلى الطاقة الكهربائية، مثل السيارات الكهربائية والمضخات الحرارية، هي من بين الخطوات التي تستشهد بها الوكالة الدولية للطاقة المتجددة باعتبارها ضرورية لتحفيز التغيير. وعلى الرغم من أن طاقة الرياح والطاقة الشمسية تقود الاستثمارات الجديدة في قطاع الطاقة، إلا أن الصناعة والمستهلكين النهائيين ما زالوا يستخدمون الغاز، للتدفئة على سبيل المثال، في حين يهيمن النفط على قطاع النقل، وفقا للوكالة.
وحسب تحليل الوكالة فإن إنتاج الطاقة الصديق للمناخ يمكن أن يوفر 85 مليون وظيفة بحلول عام 2030، وهو ما يتجاوز بكثير 12 مليون وظيفة التس ستُفقد في قطاع الوقود الأحفوري (الفحم والنفط والغاز). كما يمكن أن تساعد مصادر الطاقة المتجددة البلدان على تحرير نفسها من الاعتماد على واردات الوقود الأحفوري. (كش بريس/ د ب أ)