مازال الكثير من الفقهاء والدعاة يتحجّجون بالأحاديث والأخبار المنسوبة إلى النبي على أنها أخبار موثوقة لا يأتيها الباطل، بغضّ النظر عن مضمونها الذي قد يكون كارثيا بكل المقاييس. ولكن في نفس الوقت، وهذا من المفارقات العجيبة، يتمّ اعتبار أخبار أخرى في غاية الأهمية من الناحية القيمية أخبارا “موضوعة” أو”ليس لها وجود في كتب الحديث”، أو”لا أصل لها” أو “لا تصح” أو “ليست بأحاديث”، فقط بسبب معيار “السند” و”الرواية” التي اعتمدت منهج التعديل والتجريح، وجعلت من معيار صدقية الرواة معيارا “علميا” يمكن به الحسم في الأخبار صحيحها وكاذبها.
ولأنّ بعض الأخبار المروية التي تم تقديسها بناء على الرواية والسند و”العنعنة” أقيم عليها نظام تشريعي أصبح له أثر على حياة الناس، فإن الأمر جدير بالاهتمام والنقاش في عصرنا، ما دام هناك من ما زال يعتمد الأخبار الواردة في كتب الحديث على أنها مرجع في التشريع والحكم على الناس ورفض تعديل القوانين من أجل ضمان الكرامة للمواطنين والمصلحة الفضلى للأطفال.
وإليكم لائحة قصيرة بالأخبار التي اعتُبرت “موضوعة” و”لا أثر لها في كتب الحديث”، وبعدها لائحة بالأخبار التي قيل عنها إنها “صحيحة” لا يمكن الشك فيها، بل قدّسها الفقهاء والمشايخ أي تقديس. وغرضنا من هذه المقارنة أن ندعو العقل الفقهي إلى أن يصحو من غفلته ليحترم كرامة الإنسان المواطن، عبر النظر النقدي في مدى وجاهة مضامين الأخبار المنسوبة إلى الرسول ومدى مطابقتها للعلم والمنطق والواقع، وليس فقط النظر في سندها ورواتها، لأن منهج البخاري ومسلم ومن جاء بعدهما يظل منهجا نسبيا لا يمكن اعتماده في تصحيح أخبار تجني على حقوق الناس وتمسّ بكرامتهم.
أحاديث “كاذبة”:
ـ الدِّين المعاملة
ـ الساكت عن الحقِّ شيطانٌ أخرس.
ـ النظافة من الإيمان.
ـ اطلبوا العلم ولو في الصين.
ـ الجنة تحت أقدام الأمهات.
ـ الإيمان ما وقَر في القلب وصدَّقه العمل.
ـ الحِكْمَة ضالَّةٌ المؤمِن.
ـ أجرؤكم على الفُتيا أجرؤكم على النار.
ـ التمس لأخيك بِضعًا وسبعين عُذرًا.
ـ ثلاثة لا يُستجاب دعاؤهم: آكِل الحرام، ومكثر الغِيبة، ومن كان في قلبه غل أو حسد.
ـ العمل عبادة
ـ خيركم من بُشِّر بالأنثى.
ـ صنفان من أمتي إذا صلحا صلح الناس: الأمراء والفقهاء.
ـ مَن لا يستحي من الناس لا يستحي من الله.
ـ رحِم الله امرأً عرَف قدْر نفسه.
ـ لا خَير في أمَة تأكلُ مما لا تَزرع، وتَلبس ما لا تصنع
ـ إيَاكمْ والحسد؛ فإنَ الحسد يأكل الحسنات كما تأكُل النَّار الحطب،
ـ من أعان ظالما سلَطَهُ اللهُ عليه.
ـ كما تكونوا يُوَلى عليكم.
أما الآن فإليكم الأخبار التي اعتبرها الفقهاء وأهل الاختصاص “صحيحة” ثبتت عندهم بـ”السند” وأقوال “الثقات” الذين لا يجوز الطعن في روايتهم، معتبرين إياها أخبارا لا يأتيها الباطل ويمكن للمؤمن أن يعتمدها في حياته من أجل خير الدنيا والآخرة:
أحاديث “صحيحة”:
ـ “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، فإن فعلوا عصموا مني دمائهم وأولادهم وأموالهم”.
ـ “بُعثت بالسيف وجُعل رزقي تحت ظلّ رمحي”.
ـ “المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان”.
ـ “لا يفلح قوم ولوا أمرهم امرأة”.
ـ “ إن المَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلعٍ ، وإن أَعوجَ شيءٍ في الضّلع أَعلاه ، فإن ذهبت تقيمه كسرته، وإن تركته لم يزل أَعوج، فاستوصوا بالنساء “.
ـ “علقوا السوط حيث يراه أهلُ البيت فهو أدبٌ لهم”.
ـ “من بدل دينه فاقتلوه”.
ـ “لا وصية لوارث”.
ـ “من لم يغزُ أو يُحدّث نفسه بالغزو مات على شُعبة من النفاق”.
ـ “من خرج عن الأمير شبرا فمات ، فميتة جاهلية”.
ـ “أن النبي كان يدور على نسائه في الساعة الواحدة من الليل والنهار، وهن إحدى عشرة، قال الراوي عن أنس قلت لأنس: أو كان يطيقه ؟ قال: “كنا نتحدث أنه أُعطي قوة ثلاثين” وفي رواية الإسماعيلي: “قوة أربعين في الجماع”.
ـ “تزوجتُ فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تزوجت؟ فقلت تزوجت ثيبا، فقال: مالك وللعذارى ولعابها”.
ـ “من لعب بالصبي وأولج فيه فلا يتزوجن أمه”.
ـ “لا يدخل الجنة ولد زنا”.
ـ “الميت يُعذب في قبره بما نيح عليه”.
ـ حديث “انشقاق القمر”.
ـ حديث “التداوي بشرب بول البعير”.
ـ حديث “رضاع الكبير”…