رمى عصاه على الدار فإذا هي غنيمة تسعى في التلفزيون. هذا المسار هو لشخص افتراضي لكنه ينطبق على آخرين في المجال وأي تشابه يمكن أن يكون مع اَي منتج آخر هو محض صدفة.ولد وعمره 35 سنة ، قبل ذلك كان في مرحلة كمون ،التحق مباشرة بجريدة يومية تهتم برسائل الأمة ،لكن طموحه لم يصل به إلى مبتغاه ، كتب عن رؤساء الجماعات ونمق إعلانات عيد العرش ولم يكف عن ترديد العام زوين ، سب وقذف وهدد وشتم ، صفى حساباته الشخصية مع من رفضوا ابتزازه . رغم ذلك لاتزال في القلب غمة وفِي اللسان غصة فهو الصحافي من الدرجة ما قبل الأخيرة يطمح إلى أكثر من ذلك بكثير . يريد أن يغير بذلته بأخرى و أن يدخن سجائر أخرى بدل كازا سبور وأن يركب القطار بدل الكار.مع بزوغ العهد الجديد انفتحت أمام الرجل تباشير الأمل وتحول إلى أسد بعروة .. قناص الفرص وصائد الضحايا .. رمى عصاه بالرباط فأصابت أكبر رأس بالإذاعة والتلفزة .. بعد أن حبك المؤامرات ووجد دليل الابتزاز في أحد الأركان المظلمة .. قدم نفسه منتجا يتاجر بضحكات الأطفال ووسيطا مع من يبيع قلمه وضميره ، نجح و أسكت جل الاقلام …!!
يروي الذين عاشروه في تلك الجزيرة المنسية أنه في عام 2003 دخل إلى أدغال غابة، و في لحظة و جد مغارة علي بابا ..قال للباب إفتح يا سمسم لانه كان يملك الكود، فانفتح أمامه قمقم الياقوت و المرجان و الملايين.قالوا له سكت فلانا و علانا .. فأسكتهما بضربة معلم .قالوا له دير شركة انتاج .. وبسرعة ولات عندو شركة انتاجقالوا اشري الطريق بين كازا ودار البريهي .. شرا الطريق بسرعةقالوا له نظم جوائز ومهرجانات .. فنظم مهرجانات وجوائزقالوا له أحبس هذا المهرجانات .. أوقف المهرجانات و سكت..قالوا له أنتج مسلسلات وأفلاما وسيتكومات .. فأنتج و ذاق و ذوق .قالوا له سير لدوزيم .. وجد الأبواب مشرعة والسمعة العطرة سبقته إلى هناك..قالو له كم مليارا تريد… قال كذا و كذا و كذا ..قال لنا .. الحمد لله عصاي أصابت بركة في رأس الرؤوس وحولتني من شيء إلى أشياء .. خردة من المتلاشيات مركونة في مستودعات الأرشيف في التلفزة .. الحمد لله أكلت و وكلت شبعت وأشبعت ،و لا زلت أفعل ..خبرتي الطويلة في الانتاج التلفزيوني حولتها إلى طوب وياجور وبقع أرضية وبانغالوهات وعمارات .. من منكم يستطيع أن يحول الأفلام إلى عمارات ويعبد الطريق إلى الجيوب ويصبغ الحمير ويبيعها في ساعات الذروة في رمضان … قولو باز.