وأعلن طلبة الطب، عزمهم عقد ندوة صحفية خلال الأسبوع القادم للرد على عدة مغالطات تم تمريرها مرة أخرى داخل قبة البرلمان أمس الإثنين بمجلس النواب، على لسان وزير التعليم العالي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي، والتي واجهها نواب باستغراب وتشكيك. داعين مؤسسة وسيط المملكة، إلى تحمل مسؤوليتها وتبيان موقفها للرأي العام الوطني بخصوص عبثية تعاطي الحكومة والوزارة مع هذا الملف، مذكرة بأن الوزارة رفضت طلب الطلبة بضمان دورتين لكل أسدس، “عبر الاختباء وراء متدخلين آخرين تارة، والاستحالة البيداغوجية تارة أخرى، في حين نعاين برمجة عشوائية متجاوزين لمجالس الكليات، وأحادية لدورات الامتحان فاقت أعدادها ما طلبناه في الأصل، وفي نفس الوقت ترفض حين نطلبها عبر مختلف الوساطات وآخرها مؤسسة الوسيط”.
وطالبت ذات الجهة، مؤسسة الوسيط بالوقوف على الالتزام بما جاء في محضر التسوية الخاص بشعبة الصيدلة ،نقطة رفع العقوبات التأديبية مشددة على أن “ممثلة الصيدلة الموقوفة ظلما ما تزال تعاني مع عمادة الكلية ورئاسة الجامعة كون حسابها الأكاديمي بموقع الجامعة ما يزال محذوفا”.
وأكدت على أن مسلسلهم النضالي تجاوز كل التوقعات ببلوغه للشهر العاشر على التوالي من المقاطعة المفتوحة لجميع الأنشطة البيداغوجية من دروس نظرية وامتحانات وتداريب استشفائية، “مقاوما بذلك كل محاولات شق صفوف الطلبة وضرب وحدة قرارهم ومصيرهم وإن تباينت وجهات النظر والرؤى”، مشيرين إلى أن المراهنة على إضعاف صفوف الطلبة رهان قد أبان عن فشله في أيما مناسبة، “ففي أشد لحظات اختلاف آراء الطلبة وتضاربها اجتمع قرارهم على قلب رجل واحد محققين بذلك مقاطعة ناجحة للامتحانات بنسب جد عالية فاقت 90%”.
وأبرزت أن “هذا للمرة السادسة أو السابعة أو الثامنة على التوالي فقد تعذر علينا إحصاء عدد دورات الامتحان المنظمة عشوائيا نظرا لكثرتها وتعدد تسمياتها، وفي هذا رسالة أننا أمام جيل استثنائي تشبع بقيم الديمقراطية والرأي الحر حتى بات يرى في كل اختلاف فرصة لإغناء النقاش وتوسيع المدارك فلا خطر على جسم طلابي يضرب به المثل في الوحدة والصمود”.
كما أوضح المصدر ذاته، أن المقترح الوزاري الحكومي “ممعن في التراجعات خاصة عن ما قدم في شهر يونيو من طرف الحكومة، إمعانا في إذلال الطلبة أو في احتقار مطالبهم أو الاستهانة بنضاليتهم أو التعويل على تقسيمهم والفت من عضدهم”، مشددا على أن نسبة رفض المقترح الذي توصل به الطلبة عبر مؤسسة الوسيط للمرة الثانية، أزيد من 81،4٪.
وقال طلبة الطب والصيدلة، “أن طول أمد الأزمة لا يُفتِّرُ من عزيمة الطلبة بل يزيدهم إيمانا بمشروعية مطالبهم، وأن الحل الوحيد والأوحد لأزمة عمرت مليا هو التعاطي الجاد والمسؤول مع أسئلة الطلبة المشروعة بعيدا عن الحلول الترقيعية التي فيها تعميق لأصول المشكل لا حل له”.
ودعت اللجنة الطلبة الى الحضور إلى قصر العدالة بالرباط يوم 23 أكتوبر الجاري، لمؤازرة زملاءهم المتابعين في أولى جلسات محاكمتهم.