ـ احتجوا ضد سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الوزارة بخصوص الاستجابة للملف المطلبي ـ
(كش بريس/خاص) ـ تحت شعار : “النقابة الوطنية للتعليم العالي تستنكر استهداف الوزارة الممنهج لهوية المراكز والانتقام من المناضلين”، نفذ المكتب المحلي للتنسيق القطاعي لمراكز تكوين أطر وزارة التربية الوطنية والتابع للنقابة الوطنية للتعليم العالي، يومه الثلاثاء بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، وقفة احتجاجية استجابة للخطة النضالية التصاعدية المرحلية التي انطلقت بدايتها بإضراب وطني إنذاري، والتي أعلن عنها المكتب الوطني مؤخرا، احتجاجا على سياسة التسويف والمماطلة التي تنهجها الوزارة بخصوص الاستجابة للملف المطلبي.
ورفع الأساتذة المضربون، شعارات تحمل فيها الوزارة الوصية، مسؤولية الاحتقان التي تعيشها المراكز، مطالبين بتسوية نزيهة وشفافة لكل الملفات المطلبية العالقة، ورفع كل أشكال الظلم وإنصاف الأطر المكونة، أسوة بباقي مراكز تكوين أطر القطاعات الحكومية الأخرى.
ودعا الأساتذة، في السياق ذاته، إلى سحب مشروع تغيير مواد وبنود مرسوم الإحداث، دون المس بطبيعة المراكز وهويتها، أو تحريف وجودها من مؤسسات للتكوين والبحث إلى ملحقات للمصالح الخارجية للوزارة، مع إعادة إنتاج نفس الأخطاء التي رافقت صدور مرسوم إحداث المراكز سنة 2011 فيما يتعلق بالتأخر المفرط في إصدار قرارات الدراسة والتقويم بمختلف الأسلاك، انطلاقا من عدم تقديم المشروع لأية مقترحات لتجاوز سلبيات الماضي.
ودعت حناجر المضربين أيضا، إلى المقاطعة الشاملة لكل الأنشطة السالبة لاختصاصات المراكز من طرف المصالح المركزية أو المجالية، من قبيل اللجان والأنشطة المشتركة التي تؤطرها الأكاديميات، معتبرين ذلك تكريسا لتبعية المراكز للأكاديميات، ومنها بدعة التكوينات الجديدة التي تعتزم الوزارة إقرارها، حسب تعبيرهم.
ولم يفت الأساتذة، التذكير بمجموعة من المطالب الأساسية المقترنة بجودة التكوين وأهدافه، كالتعويضات ومأسسة البحث وحسم مسألة تشتيت ملحقات التكوين، علاوة على إصلاح البنى التحية للمراكز التي تعاني هشاشة مثيرة للحيرة.
ودعا المكتب المحلي للنقابة، كافة الأطر إلى الانخراط الواعي والفعال في الحركية النضالية المتواصلة، من أجل انتزاع الحقوق المهضومة، وصيانة الكرامة وقيم الإخلاص للمدرسة الوطنية في أسمى تجلياتها، دفاعا عن منظومة التربية والتكوين والهوية الواضحة والمتزنة للمراكز وأدوارها العميقة في تخريج مشاكي المستقبل وأنوار النهضة.