وجه أطفال يمثلون العديد من بلدان العالم، مساء أمس الاثنين من مقر البرلمان المغربي نداء للسلام أكدوا فيه توقهم إلى أن يعم السلم جميع بقاع الأرض، “حتى يصبح اللغة التي يتكلمها الجميع، بلا استثناء”.
وجاء في نص النداء الذي تمت تلاوته خلال حفل استقبال نظم بمجلس النواب عشية افتتاح المهرجان الدولي لأطفال السلام الذي تنظمه جمعية أبي رقراق: “هنا أرض المملكة المغربية، أرض السلام والتسامح والمحبة، هنا التقينا نحن – أطفال العالم – من شرق الكرة الأرضية ومن غربها، من شمالها ومن جنوبها، يوحدنا عشقنا للسلام، نحن لا نحلم. نحن الأطفال اليوم، ونحن الرجال غدا. لقاؤنا في المهرجان الدولي لأطفال السلام يعزز إيماننا بأننا يوما ما سننعم بالسلام، ويقوي إرادتنا في السعي إلى تحقيقه، وإشاعة روح التسامح والتعايش على هذا الكوكب الصغير، بين ثنايا الكون الشاسع مترامي الأطراف”.
ونقرأ أيضا في نص النداء : “لا أجناسنا المتنوعة، ولا لغاتنا المختلفة، ولا ألواننا المتعددة، ستقف حاجزا أمامنا من أجل إشاعة ثقافة المحبة والسلام، في هذا الملتقى الرائع: المهرجان الدولي لأطفال السلام. نلتقي فوق تراب هذه الأرض الطيبة الكريمة، فتتوحد رؤانا، وتمتزج تطلعاتنا إلى غد تشرق فيه شمس السلام والوئام، ونعود إلى بلداننا، وقد تضاعف إيماننا بالقيم والمثل العليا، وتشبعت أرواحنا بهذه القناعات الإنسانية الرائعة الجميلة، فنعمل على إشاعتها بدورنا بين أقراننا، علها تصير أنشودة للجميع، يتغنى بها ويحرص على تحقيقها”.
ودعا الأطفال المشاركون في المهرجان الدولي لأطفال السلام، إلى تحقيق الانتصار في معركة تحقيق السلام، “لأن الانتصارات الحقيقية والدائمة هي انتصارات السلام وليست انتصارات الحروب. فلطالما أخذنا نحن الأطفال الدروس منكم، والآن جاء دورنا، ففي هذا المهرجان لنا الكلمة، وليكن هذا النداء هو الدرس الذي تأخذونه منا”.
وفي كلمة بالمناسبة، نوه رئيس مجلس النواب السيد راشيد الطالبي العلمي بمبادرات جمعية أبي رقراق، وبمهرجان أطفال السلام الذي يشكل مناسبة سنوية متفردة في الوطن العربي والقارة الإفريقية، ويكرس أ نشطته وفعاليات ه لخدمة السلام ومبادئه وقيمه وثقافته.
وأبرز السيد الطالبي العلمي في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه السيد محمد صباري النائب الأول للرئيس، أن هذه الدورة تصادف ذكرى عيد العرش المجيد واحتفالات الشعب المغربي بهذا الحدث السعيد ، وبالخصوص في مدينة الأنوار ( الرباط)، عاصمة السلام والثقافة الإنسانية، مشيرا الى أن دورة هذه السنة تنعقد بحضور وفود من أطفال العالم من عدة قارات وجغرافيات وبلدان، وتتعدد فيها اللغات والأصوات.
ودعا رئيس مجلس النواب في ختام كلمته إلى أن “تنتصر ثقافة السلام، وإ رادة السلام، ومحبة السلام ،تلك القيم والمبادئ التي تجسد توجها راسخا للمملكة المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله”.