(كش بريس/خاص) ـ أقدم عدد من أعضاء الأمانة الإقليمية لحزب جبهة القوى الديمقراطية بسطات، على تقديم استقالتهم الحزبية إلى الأمين العام للحزب وإلى السلطات الإقليمية والمحلية، لأسباب تتعلق بالسياق العام، والوضعية الوطنية والمحلية والمالية للحزب، وفق ماجاء في الرسالة التي تتوفر (كش بريس) على نظير منها.
وأكدت رسالة المستقيلين، على “أنه بعد مرور نصف الولاية الحكومية، تبين الصراع المحموم لكافة الأحزاب السياسية لتعبئة المواطنين والمواطنات استعدادا للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، حيث عمدت أغلب الأحزاب إلى عقد جموعها وتعبئة مكاتب أماناتها الإقليمية والمحلية، وتكوين واستكمال تكوين لجانها الداخلية، وتسطير برامجها كالندوات السياسية واللقاءات المفتوحة مع الجماهير”.
وأورت الوثيقة، أن ما جاء في سياق الاستقالة، “وقفة تأمل ومراجعة لما يحدث لحزب جبهة القوى الديمقراطية”، وما يعانيه حزب الزيتونة من ”الجمود والركود وعدم الانخراط في الرواج السياسي المؤهل للاستحقاقات المقبلة”، بالإضافة إلى ” الارتباك في التدبير الحاصل لدى الأمانة العامة مركزيا، وباقي فروع الحزب الجهوية والإقليمية والمحلية، أمام الانتظارات الكبيرة للأمانة الإقليمية بسطات، والأكثر عمقا من الوضع الراكد للحزب”.
وأشار المستقيلون إلى “الوضعية الوطنية والمحلية والمالية والشخصية التي تعرف ارتباكا داخل الحزب، بوجود ما يسمى الحركة التصحيحية، التي أفرزت تدافعا وتطاحنا داخليا غير إيجابي في تناول قضايا الشأن العام وتطلعات الحزب المستقبلية”، وهو ما يعكسه المشهد السياسي الحزبي بالمدينة التي تشهد “تنافسا شديدا بين الأمانات الإقليمية للأحزاب السياسية، من خلال برامج التعبئة والتأطير، مما تملكه من قوة دفع وحافزية مالية وإدارية مقدّمة من أماناتها العامة، وهو ما جعل موقف حزب الزيتونة ضعيفا في سطات، أمام غياب الدعم المالي والإداري”.