انتقد عبد العزيز أفتاتي، القيادي بحزب العدالة والتنمية، ما وصفه بتضليل الحكومة، واستمرار مأزقها، موضحا أن “التضليل هو العنوان القائم لمأزق المنظومة المتغلبة أو الدولة العميقة والموازية في مواجهة ما لم تكن تتوقعه بانقلاب 8 شتنبر على مسار فبراير 2011″،
وأوضح أفتاتي، في تصريح للصحافة نشره الموقع الرسمي للبيجيدي، أن اختفاء “الكمبرادور” الكلي أمام موجة الغلاء والجفاف جعل المنظومة المتغلبة في مأزق، وأمام هذا الوضع، تساءل المتحدث ذاته، هل تضحي المنظومة بالكمبرادور في بضع شهور أم تستمر في التضحية بالشعب في سياق أجندة النكوص والإفساد؟
وقال أفتاتي، أنه في ما يتم الترويج له بخصوص إجراء تعديل حكومي، بأنه مجرد تضليل ليس إلا، مشددا على أن التضليل الأساسي يكمن في تشتيت التركيز عن المنظومة المتغلبة التي تورطت في “تبليص” الكمبرادور وفشلت فشلا مروعا في تأطير الوضع به.
التضليل الفرعي الأول، يقول أفتاتي، هو تصوير “الكمبرادور” وكأنه يملك “إرادة” التعديل، وهو الذي جيء به لهدف محدد انقلابي وسلم لائحة الأغلبية وتفاصيلها من وزارات وأسماء والامكانات العمومية والخصوصية = غنائم تعبئة جمهرة الأغلبية التضليلية.
وأضاف ذات المتحدث، أن التضليل الفرعي الثاني يروم تصوير “الكمبرادور” كقائم “بشغله” كاملا غير منقوص، وشارحا ومقنعا ومنافحا ومدافعا ومعالجا ومتواصلا بالليل والنهار في القرى والحواضر والاجتماعات “الجماهيرية” والمهنية والتلفزية والصحافية… تماما كما أيام “التعبئة” ل “مسار التضليل” و”حملة 8 شتنبر” بإمكانات جود وحصة نهب المحروقات ودفاتر الشيكات.
واعتبر أن الحديث عن “الاستغناء” عن 6 أو 8 من وزراء “الكمبرادور” لم يستطيعوا مسايرة “المايسترو” في فتوحاته التدبيرية والتواصلية بأنه محض “تدليس”، مشددا على أن “حكومة” حزبي الدولة والمكفول كلها في مهب الريح، رئيسا ومرؤوسين، متبوعا وتابعين، بالمختصر: كمبرادورا ومستوزرين.