(كش بريس/خاص) ـ أعلنت منظمة امنستي، عن إطلاقها عريضة إلكترونية تطالب فيها السلطات الجزائرية بالإفراج عن المحتجزين تعسفًا لمجرد ممارستهم لحقوقهم، ذاهبة إلى خوضها معركة لحين الإفراج عن آخر محتجز.
وأكدت العريضة الصادرة عن المنظمة الحققية الدولية، تحت عنوان “أطلقوا سراح المحتجزين ظلمًا في الجزائر”، على أن عشرات الأشخاص في الجزائر لا يزالون محرومين من حريتهم لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها.
وشددت الوثيقة، على أن “السلطات الجزائرية تستهدف النشطاء، والصحفيين، والمدافعين عن حقوق الإنسان وغيرهم من منتقدي الدولة، وكلّ مَن يُعتبر مخالفًا للتوجه العام، سواء بانتقاد الحكومة على وسائل التواصل الاجتماعي، أو المشاركة في مجموعة تحمي حقوق الأقليات، أو الكتابة في وسائل الإعلام المستقلة، يُعرّض نفسه لخطر الاحتجاز في حملة قمع عشوائية لحرية التعبير”.
وأوضحت العريضة، أن “السنوات الأربع الماضية اعتقلت السلطات آلاف النشطاء السياسيين، ونشطاء المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين واحتجزتهم بسبب تعبيرهم عن آرائهم، وقاضتهم بموجب أحكام قانون العقوبات المبهمة”. مضيفة أن تم الإفراج عن “العديد من المحتجزين على مر السنين، ولكن يظل العشرات منهم محرومين من حريتهم -بعضهم في أوضاع سيئة جداً- لمجرد ممارستهم لحقوقهم في حرية التعبير، والتجمع السلمي، وتكوين الجمعيات أو الانضمام إليها. كذلك أساءت السلطات استخدام قوانين محاربة الإرهاب لاستهداف المعارضين والمنتقدين”.
ومن أجل”وضع حد للمقاضاة الزائفة والاحتجاز التعسفي المتواصلَيْن للمئات من منتقدي الدولة، ونشطاء المجتمع المدني، والمدافعين عن حقوق الإنسان، والصحفيين”، دعت العريضة نفسها إلى التوقيع على مطالبها.