(كش بريس/ محمد مـروان) ـ أحيلت على المداولة الدعوى القضائية التي تقدم بها السيد بوجمعة معروف، صاحب مقاولة لمواد البناء، ضد السيد رضوان عمار، رئيس الجماعة الترابية حربيل مراكش، بتاريخ : 22 نونبر من السنة المنصرمة، وذلك من أجل النطق بالحكم خلال جلسة يوم : 28 مارس من السنة الجارية، جيث أصدرت المحكمة الإدارية بمراكش، شعبة القضاء الشامل والإلغاء، هذا القرار عقب الجلسة التي عقدتها صباح يومه الثلاثاء.
ويذكر أن المشتكي وفق ما صرح به إلى “كش بريس” قد لجأ إلى القضاء، بعدما شعر بأنه تعرض إلى اعتداء شنيع، عقب قيام رئيس جماعة حربيل بإلغاء رخصة استغلال بقعة أرضية عارية مستودعا لبيع مواد البناء، مساحتها في ملك شركة مجموعة العمران، حيث توجد في الخلاء بالشطر ثلاثة ( 3 ) بتامنصورت، وليست من ضمن الأراضي التابعة لهذه الجماعة الترابية، وحسب زعمه تعد هذه البقعة من بين الأراضي التي ترامى عليها المجلس الجماعي على امتداد مساحة تبلغ عشر ( 10 ) هكتارات، ومؤسسة العمران ما تزال لأسباب مجهولة خارج خط تماس قضية الترامي على الأراضي التي في ملكها بهذه المدينة، ما جعله مجبرا بأن يسدد للقابض الجماعي بمكتب تحصيل المداخيل بمقر جماعة حربيل، ما قدره سبعة دراهم ( 07 ) للمتر المربع من المساحة التي يستغلها كل ثلاثة أشهر، مدة قد تجاوزت عقدا من الزمن إلى أن تفجأ يوم الجمعة 11 نونبر من السنة الماضية بإلغاء هذه الرخصة دون تعليل أو إشعار مسبق، تلاها يوم الاثنين 14 من نفس الشهر، قدوم السيد قائد الملحقة الإدارية ” الأطلس ” إلى عين المكان بتامنصورت، صحبة عدد من رجال القوات المساعدة وأعوان من السلطة المحلية، حيث قاموا بحجز آلة ضخمة لصنع الطوب الأسود، وعشرات الوحدات من هذا النوع من الطوب، ما أجبر المشتكي تحت الضغط وقوة السلطة مجبرا على تسريح ما يقارب ثلاثين ( 30 ) عاملا، وقد ظل لسنوات هذا المستودع لمواد البناء مصدر عيشهم لإعالة أفراد أسرهم، حيث زج بجميع هؤلاء العمال إلى عالم البطالة في ظل هذه الظروف، الشيء اضطره إلى اللجوء إلى القضاء لكي ينصفه إيمانا منه بأن المغاربة كلهم سواسية كأسنان المشط في دولة الحق والقانون.