+ غرامة 500 درهم وتعويض قدره 10.000 درهم للطرف المدني ـ
(كش بريس/التحرير)ـ أسدلت المحكمة الابتدائية بمراكش، مساء اليوم الإثنين، الستار على محاكمة الناشط المدني سعيد أيت مهدي، رئيس تنسيقية المتضررين من زلزال الحوز، حيث قضت الغرفة الجنحية التلبسية التأديبية للمحكمة بالحكم عليه بـ3 أشهر حبسا نافذا وغرامة 500 درهم وتعويض قدره 10.000 درهم للطرف المدني.
وبرأت ذات الهيئة القضائية، ثلاثة متهمين آخرين في نفس القضية، بعد مناقشات ماراطونية، تم من خلالها حجز الملف للمداولة للنطق بالحكم في آخر الجلسة، التي شهدت حضورا كثيفا لأهالي الحوز من متضرري الزلزال، خارج المحكمة.
وبموازاة المحاكمة، شهد محيط ابتدائية مراكش، تنظيم وقفة تضامنية رفعت خلالها شعارات تندد باعتقال الناشط سعيد أيت مهدي ورفاقه، وتطالب السلطات بالإفراج عن المعتقلين وإنصاف ضحايا الكارثة الطبيعية.
وكانت النيابة العامة قد وجهت لسعيد آيت مهدي صحا اتهاميا يتعلق ب“بث وتوزيع ادعاءات ووقائع كاذبة بقصد المس بالحياة الخاصة للأشخاص والتشهير بهم، وإهانة هيئة منظمة وموظفين عموميين أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، والاعتداء على موظف عمومي بسبب مزاولته مهامه، والتحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية تحقق شرط العلنية”.
وجدير بالإشارة، أن اعتقال سعيد آيت مهدي ومحاكمته، جاء على خلفية ثلاث شكايات تقدم بها كل من عامل إقليم الحوز وخليفة قائد بقيادة “ثلاث نيعقوب” وعون سلطة بالقيادة نفسها التابعة لإقليم الحوز، تمت إحالتها على وكيل الملك لدى ابتدائية مراكش، حيث تم الاستماع للمدعى عليه، من قبل المركز القضائي للدرك الملكي بتحناوت، الذي أنجز بدوره بحثا قضائيا تمهيديا، ليتم اعتقال ايت مهدي وإيداعه السجن المحلي لوداية رفقة ثلاثة متهمين آخرين.
