نشرت الصحيفة الإسبانية المقربة من مراكز القرار الإسباني “إلموندو”، مقالا تدعي فيه أن قرار المغرب استخدام الموانئ الفرنسية والإيطالية، بعد إعلان وزارة النقل المغربية عن إعادة فتح حركة المسافرين بحرا اعتبارا من السابع 7 من فبراير الجاري، “يزيد صب الزيت على النار لمواصلة حرق العلاقات الديبلوماسية المتوترة مع الجارة الشمالية”، تضيف الصحيفة.
واعتبرت “الموندو” أن المملكة العلوية تسعة بكل الوسائل إلى قبول الحكومة الإسبانية الحل الأماني، إذا كانت تريد من الرباط أن تطلق العنان لاستعادة العلاقات، الت يتدهورت منذ قرار وزيرة الخارجية السابقة دخول زعيم الإنفصاليين غبراهيم غالي للبلاد”.
وأبرزت “إلموندو” في ذات الصدد، أن الرباط اعتبرت الأمر “جريمة واستخدامه كدريعة لتوتر العلاقات بين البلدين بسبب نزاع الصحراء المغربية”، يقول ذات المصدر.
ووفق الصحيفة نفسها، فإن “القرارات التي اتخذتها الحكومة المغربية وراء ظهر شريكها الاقتصادي الرئيسي في المنطقة، تتعارض مع النوايا الحسنة في خطابات ملوك البلدين، الت يتسلط الضوء على العلاقات الطيبة بين البلدين”، مؤكدة على أن “احد هذه القرارات هو تغيير تسمية مخافر شرطة الحدود في سبتة ومليلية”، مضيفة” أن وسائل إعلامية مغربية تقول أن “الأزمة ما هي إلا في مخيلة بعض الصحفيين في إسبانيا”، مع العلم تقول الموندو، أن “كلمة حدودية” لم تستخدم قطعا في إشارات المرور على الطريق المؤدية إلى المعابر الحدودية” مشيرة إلى أن “هناك نوعا من الشلل الدماغي في “الديبلوماسية الإسبانية حول قضية الصحراء المغربية، في مواجهة أي مصالحة وأي مصلحة، وأن غسبانيا “تنوزي تغطية الشمس بالغربال، عندما قللت من أهمية الموقف الأماني الجديد حول مقترح الحكم الذاتي، أو حتى عندما توقعت من الرئيس الأمريكي تجميد الاعتراف بالسيادة المغربية على صحرائه، قبل عام، دون أن يحدث أي من ذلك على أرض الواقع”.