(كش بريس/ محمــد مــروان) ـ
ما فشلت فيه السياسات والأنظمة لقرون من الزمن من أجل التوحيد بين الأقطار العربية من الخليج إلى المحيط، نجحت دولة قطر رياضيا في تحقيقه خلال مونديال قطر لكرة القدم 2022، حيث تحركت فيهم الهمم الجياشة والقومية العربية الحقة، وصار كل العرب و سائر مسلمي العالم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا ضد النعارات الغربية المناوئة لثوابت وشعائر العقيدة الإسلامية والأعراف والتقاليد العربية، حيث بادرت قطر في بداية استقبال وفود
المنتخبات المشاركة في هذه التظاهرة الرياضية الكروية برفض نزول أفراد وفد المنتخب الألماني من الطائرة التي كانت تقلهم بمطار حمد الدولي بمدينة الدوحة بقطر، ما إن ظهر لأعضاء اللجنة المنظمة أن هذه الطائرة تحمل رمزا وشعارات بألوان الطيف خاصة بمناصرة المثليين أصحاب الشذوذ الجنسي، مما أجبر الألمانيين على العودة إلى دولة مجاورة والقيام بتغيير طائرتهم بطائرة أخرى، وعندما حطت الرحال بمطار حمد الدولي تم استقبالهم بكل حفاوة، وما كان من هؤلاء الألمان كرد فعل إلا أن قاموا بعدة مناورات، حيث عملوا على افتعال جدل حول حقوق المثليين الشواذ جنسيا، كما طالبوا من الفيفا بمنع أذان الصلاة أثناء إجراء المباريات بين المنتخبات، لكن كل هذه النعرات باءت بالفشل، بدعوى أن جميع هذه المنتخبات قد سبق لها أن توصلت من اللجنة المنظمة لمونديال قطر، بوثيقة تشمل بنودا تفرض الالتزام بها من طرف جميع أعضاء وفود المنتخبات المشاركة، حيث ترتكز بالأساس على الالتزام بالأعراف وتقاليد دولة قطر المنظمة لمونديال كرة القدم 2022، وبما أن الألمان لم يعجبهم الحال، عندما أراد المصورون الصحفيون باتخاذ صورة
لمنتخبهم في بداية أول مقابلة لهم في إطار مجموعتهم التي جمعتهم مع اليابان، قام لاعبو المنتخب الألماني بوضع اليد اليمنى على أفواههم، وقد هزمهم اليابانيون بإصابتين لواحدة ( 2 – 1 ) في هذه المقابلة، نعرات وشطحات أخرى من هذا القبيل وفق عدة مصادر يتخوف منها الشارع العربي والإسلامي، من جملتها ما يتعلق بالمقابلة المصيرية التي ستجمع يوم الثلاثاء المقبل بين منتخبنا الوطني المغربي ومنتخب إسبانيا بملعب ” أستاد المدينة التعليمية ” برسم الدور ( 16 ) من نهائيات كأس العالم 2022، مما جعل الأسطورة زين الدين زيدان، اللاعب الدولي والمدرب الفرنسي الجنسية الجزائري الأصل، يدخل على الخط موجها تحذيرا إلى لفيفا قبل مباراة المنتخب المغربي مع نظيره الإسباني، حسب تصريح أدلى به إلى قناة دبي الرياضية، حيث قال : ” نحن ننتظر بفارغ الصبر المباراة النارية بين المنتخبين المغربي والإسباني في الأدوار الاقصائية من كأس العالم، ولكن أحذر الفيفا، الحذر ثم الحذر من الأخطاء التحكيمية، التي من الممكن أن تشهد هذه المباراة، لأن دائما ما تتعرض المنتخبات العربية لمؤامرات أمام منتخبات الدول الأوربية ومنتخبات أمريكا اللاتينية أيضا، ونتذكر سويا إقصاء المنتخب المغربي من مونديال فرنسا سنة 1998،
هذا المنتخب أنذاك كان أفضل منتخب من المنتخبات التي مرت بالمغرب، حيث كان ضحية مؤامرة بطلها المنتخب البرازيلي، ولولا هذه المؤامرة لكان المنتخب المغربي من المنتخبات التي وصلت بعيدا في هذا المونديال، وأنا أعرف بأن هذه المباراة التي سمحت فيها البرازيل لمنتخب النرويج بأن يهزمها قد كانت في دور المجموعات، أما مقابلة المنتخبين المغربي والإسباني في مونديال قطر فهي مباراة فاصلة وعلى الحكم أن يكون نزيها، وأن يكون عادلا بين المنتخبين، لا أن ينظر لتاريخ المنتخب الإسباني في المونديال، وظني كبير أن المنتخب المغربي سيفعل شيئا في مونديال قطر، ومن الممكن أن يصل إلى دور الأربعة، شريطة أن لا يتعرض هذا المنتخب إلى مؤامرات تحكيمية، أو تحجيمه بسرعة الإنذارات خلال الشوط الأول، وأنا سأذهب لمشاهدة هذه المباراة من المدرجات لدعم المنتخب المغربي، وبما أنني من أصل عربي إفريقي أتمنى فوزه لأنه يمثل العرب والقارة الإفريقية في مونديال قطر 2022 “.
وللإشارة، فقد أكدت مصادر ” كش بريس “، أن ناصر الخليفي، رئيس شبكة قنوات بي إن سبورتس، ورئيس نادي باريس سان جيرمان الفرنسي، ورئيس رابطة الأندية الأوربية، قد قام بتوجيه دعوة إلى الأسطورة زين الدين زيدان من أجل حضور مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الإسباني، حيث استقبل هذه الدعوة بفرح كبير لحضور هذه المقابلة، وقد اعتبر ” زيزو ” هذه الدعوة شرفا كبيرا له، لأن المنتخب المغربي قد رفع رأس العرب وإفريقيا عاليا في مونديال كأس العالم بقطر، كما أن رياض محرز، اللاعب الدولي وقائد المنتخب الجزائري، سيحضر هو الآخر رفقة والدته المغربية الأصل المباراة، من أجل تشجيع المنتخب المغربي من مدرجات ملعب ” أستاد المدينة التعليمية ” بالريان بدولة قطر الشقيقة.
وجدير بالذكر أن مباراة المنتخبين المغربي والإسباني ستجري أطوارها بشبابيك مغلقة، بعدما نفذت جميع تذاكر الدخول إلى الملعب، حيث يصل عدد مقاعد مدرجاته إلى ( 45350 ) مقعد، مما سيحرم جمهورا عريضا من حضور أطوار هذه المقابلة، والاقتصار فقط على مشاهدتها عبر الشاشات الكبرى المتواجدة بالساحات العمومية المنتشرة في سائر أرجاء مدن قطر.