(أكادير/ سعيد الشكراتي) ـ هزت جريمة قتل شنيعة بمدينة أكادير، بطلتها أم وضعت حدا لحياة طفلتها المولودة حديثا خارج مؤسسة الزوجية، (هزت) الشارع السوسي، ووضعت جملة من أسئلة المشترك المعيشي في الأحياء الشعبية، ومشاكل التدبير الاجتماعي والنفسي لمشكلات لازالت الأسر تعانيها، رغم الترسانة القانونية الكبيرة التي حاول المغرب اكتسابها طيلة السنوات الأخيرة، على أكثر من صعيد.
وحسب مصادر متطابقة، فإن عناصر الشرطة القضائية بمدينة إنزكان، تمكنت بتنسيق مع المصلحة الولائية للشرطة القضائية بأكادير، اليوم الجمعة، من التوصل تحديد هوية قاتل الطفلة، التي وجدت في حقيبة بإحدى الحدائق العمومية بنفس المنطقة.
هذا وتم توقيف سيدة تبلغ من العمر 25 سنة، وذلك للاشتباه في تورطها في جريمة القتل العمد في حق طفلتها البالغة من العمر أربع سنوات مع إخفاء معالم الجريمة، وذلك بعد سلسلة من الإجراءات، من بينها معاينة جثة الطفلة الضحية، حيث أسفرت الأبحاث الميدانية المدعومة بالخبرات التقنية إلى تحديد هوية والدتها باعتبارها المشتبه فيها الرئيسية وتوقيفها زوال اليوم الجمعة بمدينة إنزكان.
وحسب المصادر نفسها، فإن الأم المشتبه فيها، أقدمت على قتل طفلتها بواسطة مبيد حشرات، متعمدة إخفاء معالم جريمتها ، قبل أن يتوصل الأمن إلى فك شفرة الحدث المأساوي، وإحالة المعنية بالأمر على القضاء تحت تدبير الحراسة النظرية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك من أجل تحديد كافة الظروف والملابسات والخلفيات الحقيقية المحيطة بارتكاب هذه الأفعال الإجرامية.
ـ الصورة من الأرشيف ـ