ناشد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، جماهير الأمة الإسلامية خاصة، وجماهير العالم عامة المشاركة بقوة في إضراب عالمي شامل غداً الإثنين (11\12\2023) بغرض وقف الحرب على غزة، على أن يستمر ويتقدم للأمام، وتَحشد له المؤسساتُ والهيئات والأحزاب والحركات والشخصيات الكبرى في العالم إلى أن يحقق غايته؛ عسى أن تتوقف هذه الحرب الظالمة، ونستنقذ ما يمكن استقاده من نفوس معصومة وأرواح بريئة: ﴿وَمَنۡ أَحۡیَاهَا فَكَأَنَّمَاۤ أَحۡیَا ٱلنَّاسَ جَمِیعࣰاۚ﴾ المائدة 32.
وقال بيان لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، إنه “وهو يتابع ما يجري على أرض غزة من نزيف الدم، وأشلاء وأرواح تزهق ومبانٍ تهدم، لا يسعه إلا أن يواصل جهوده دعما لبقاء المسلمين على هذه الأرض المقدسة، ومقاومتهم للاحتلال الصهيوني، وقد أخذ الله العهد على العلماء أن يبينوا الحق للناس ولا يكتموه”.
وأضاف المصدر نفسه، أنه “وبينما تقوم الشعوب بدورها في المقاطعة الشاملة التي بدا تأثيرها واضحا، وتقوم الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية بواجبها المالي والإغاثي، يفشل مجلس الأمن في الوصول لقرار بوقف الحرب؛ نظرا للفيتو الأمريكي الذي ألغى موافقة الدول على هذا القرار الإنساني اللازم، بما يوجب إعادة النظر في تشريع هذا الفيتو وإجراء القرارات بالتصويت للغالبية المطلقة!”.
وأبرز البيان، “أما وقد وصل الحال إلى هذا الوضع، وفشل المجتمع الدولي في الوصول إلى قرار بوقف شلال الدماء، وفقدَ القدرة على فعل شيء، فإن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين يدعو جماهير العالم عامة، وجماهير الدول ذات الحكومات الظالمة المؤيدة لهذا العدوان، وبخاصة، إلى المشاركة مع جميع الجهات الداعية بإضراب شامل عالمي يشمل كل أنشطة الحياة، بحيث تتوقف الحياة وتصاب بالشلل التام، إلى أن تستجيب هذه الحكومات الظالمة لرغبة الشعوب، وتتوقف هذه الحرب التي تقودها أمريكا واللوبي الصهيوني في العالم”.
وأكدت الهيئة عينها، على أن “الإضراب وسيلة شرعية معتبرة، وأداة قانونية معترف بها عالميا، وفي شرعنا الإسلامي الحنيف فإن للوسائل أحكام المقاصد، وما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب، والميسور لا يسقط بالمعسور، وهي وسيلة تحقق الأخوة الإسلامية والإنسانية، وتستجيب لعشرات النصوص الشرعية في القرآن الكريم والسنة النبوية التي تحض على التعاون على البر والتقوى، وعلى تحقيق الأخوة، ونصرة المظلوم”.