(كش بريس/ التحرير) ـ عادت هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية، لضبط ساعة الحسم في آخر ترتيبات ما قبل التعديل الحكومي المرتقب، حيث نظمت اجتماعا أمس الأربعاء، معلنة استمرار تماسكها وتقارب مواقفها ، ما عزز ـ حسب نظرها ـ إثمار الحصيلة الحكومية التي وصفتها ب” الإيجابية”، والتي قدمها رئيس الحكومة أمام مجلسي البرلمان.
وجرى الاجتماع المذكور، برئاسة عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وفاطمة الزهراء المنصوري المنسقة الوطنية للقيادة الجماعية لحزب الأصالة والمعاصرة، ونزار بركة الأمين العام لحزب الاستقلال، بحضور راشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب وسمير كودار رئيس مجلس جهة مراكش آسفي.
وحسب بلاغ لرئاسة الأغلبية الحكومية، توصلنا بنظير منه، فإنه “في مستهل هذا الاجتماع نوهت رئاسة الأغلبية عاليا بالمبادرة الملكية للملك محمد السادس والمتمثلة في إعطاء تعليمات جلالته، إطلاق عملية إنسانية تهم توجيه مساعدات طبية الى السكان الفلسطينيين بغزة، وهو ما يترجم بجلاء العناية الملكية ، رئيس لجنة القدس بالقضية الفلسطينية”.
وعبر المجتمعون، عن تنويههم بالأسلوب الجديد والمتميز في التدبير الحكومي المبني على التفعيل الناجع للالتزامات المضمنة في البرنامج الحكومي والتفاعل السريع والإيجابي مع الإشكالات الطارئة، مشيرين إلى ارتياح مكونات الأغلبية لوثيرة تنفيذ البرنامج الحكومي، والإشادة بالهندسة المالية التي وضعتها الحكومة بهدف ضمان استدامة تمويل ورش الدولة الاجتماعية.
وقال المصدر نفسه، إن الأغلبية أشادت بـما أسمته “العمل الكبير” الذي تقوم به فرق الأغلبية البرلمانية في مجلسي النواب والمستشارين، تفعيلا لوظائفها الدستورية المتمثلة في التشريع والرقابة والتقييم، مشيدة بالتفاعل المؤسساتي لفرق المعارضة بما يعزز الأدوار السياسية للبرلمان كمؤسسة حاضنة للنقاش الديمقراطي ببلادنا، مشيرة إلى محورية الجماعات الترابية والمجالس الإقليمية ومجالس الجهات في تحقيق مقاربة القرب من انتظارات المواطنين، مشددة على ضرورة ” تعزيز أدوارها بما يخدم توطيد مسلسل اللامركزية، وتحسين الخدمات المحلية والرفع من مستوى مؤشر التنمية المحلية وتقليص الفوارق المجالية”.
وأكدت أحزاب الأغلبية الحكومية، على الالتزام بمواصلة تنفيذ البرنامج الحكومي والعمل على تحصين ورش الدولة الاجتماعية وإعطاء الأولوية لملف التشغيل فيما تبقى من عمر الولاية الحالية.