يتساءل زوار مدينة مراكش، عن أسباب وخلفيات استمرار إغلاق الحدائق بالمدينة، خصوصا بعد إجراءات رفع القيود من قبل الحكومة، على مجمل الفضاءات العمومية، والتي تشكل فيها الحدائق حجر الزاوية وعمود السياحة البيئية بشكل كبيبر. وكانت المصالح البلدية قد اتخذت القرار بالإغلاق، قبل الانتخابات الأخيرة، واستمر الإغلاق إلى ما بعدها.
وتشكل الحدائق بمراكش، على قلتها صمام أمان للأسر المراكشية، وزوار المدينة، حيث يدلفها عشاق النزاهة والاستجمام، خصوصا عند نهاية الأسبوع، التي تعرف فيه إقبالا منقطع النظير.
ومن بين أهم تلكم الحدائق التي لا تزال رهينة المصالح البلدية، حديثة الحارثي، التي شهدت مؤخرا نكوصا كبيرا وتراجعا خطيرا، على مستوى الصيانة والتقليم والنظافة بشكل عام.
وفي زيارة لمحيط هذه الحديقة، صرح بعض المواطنين ل (كش بريس)، أن النظر إلى الحديقة من وراء السياج، يظهر مدى الغبن، و عدم الاهتمام بنباتاتها وأشجارها”، يقول المواطن (محمد/ف). ويضيف :”اعتدت الخروج مع أبنائي لزيارة هذا المتحف الطبيعي، لكن استمرار الإغلاق يؤثر بشكل كبير على قابلية السياح لزيارتها، لأنها تعتبر منطقة استثنائية بمراكش”.
وتساءل الطالب (جواد/ت) عن سبب الإغلاق، مادامت الطوارئ الصحية قد رفعت بعد تراجع كوفيد؟” معتبرا أن “تدبير البيئة جزء لا يتجزأ من استعادة الحياة الطبيعية بعد نهاية الجائحة؟”.