سرى جدل سياسي واجتماعي محموم، خلال الأسبوع المنقضي، بعد الإعلان رسميا عن استعدادات المجلس الجدماعي بمراكش، لافتتاح منتزه مولاي الحسن.
وتشبت الفريقان السياسيان، حزب العدالة والتنمية، الذي كان يقود رئاسة المجلس في ولاية السيد محمد العربي بلقايد (2015-2021)، وحزب الأصالة والمعاصرة، الذي عاد لترأس المجلس من جديد، بعد أن أداره قبل بلقايد.
وبدت رئيسة المجلس الجماعي لمراكش، قبل إطلاق المشروع بيوم واحد، متحمسة للترويج للمشروع، حيث خصت الموضوع بتصريح موثق بفيديو، تم نشره على نطاق واسع، في مواقع التواصل الاجتماعي، تعلن فيه لكافة المراكشيين، عن سعادتها البالغة باستكمال إنجاز منتزه مولاي الحسن، وأدواره الثقافية والإيكولوجية التي يضطلع بها.
أما البيجيديون فيقولون إن المشروع مندرج في إطار برنامج الحاضرة المتجددة وهو البرنامج الذي أشرف على إنجاز أزيد من 90% من مشاريعه، منذ العام 2015، تاريخ إطلاقه تحت الإشراف الفعلي للملك محمد السادس، بينما الباميون والأحزاب السياسية المدعمة، أن المشروع هو استمرارية لأعمال مجلس المنصوري قبل ولاية بلقايد، مستدلين، كون تاريخ إعطاء الانطلاقة من قبل الملك هي 06/01/2014 ، بالإضافة إلى العديد من المشاريع التي تدخل في إطار الحاضرة المتجددة 14 /17، ما يعني، يضيفون، أنه مشروع خرج من رحم برنامج الولوج للخدمات الأساسية عام 2011، ومن التشخيص المنبثق من برنامج عمل الجماعة لمراكش سنة 2010، وهو ما يعني بالنسبة للأخيرين، استمرار لمشروع 2010 عهد المنصوري، العمدة الحالية للمجلس الجماعي.
ومما استرعى انتباه المهتمين، خلال افتتاح منتزه مولاي الحسن والي جهة مراكش كريم قسي لحلو، رفقة رئيسة المجلس الجماعي لمراكش فاطمة الزهراء المنصوري، أمس السبت، عدم حضور العمدة السابق بلقايد، وإن على سبيل الاعتراف باستمرارية المشروع، واستكمال مرافقه خلال عهدته.
هذا ومعلوم أن المنتزه أنجز على مساحة 17 هكتارا من غابة الشباب بباب الجديد،، التي تعد من التراث الإيكولوجي للمدينة الحمراء والمتنفس الطبيعي لمحبي رياضات عدة، وهو يندرج أساسا ضمن الورش الإيكولوجي الكبير للحاضرة المتجددة، ويضم عدة مرافق رياضية وترفيهية، وأخرى لتعلم الموسيقى والمسرح، مع ذكرى عيد ميلاد ولي العهد الأمير مولاي الحسن.
ويهدف المشروع حسب معطيات استقتها “كش بريس” من مصادر، إلى المساهمة في تعزيز الفضاءات الخضراء والبنيات الترفيهية بمراكش باعتبارها عاصمة وطنية للسياحة، حيث سيتمكن مواطنو المدينة وزوارها من الاستمتاع بمجموعة من العروض المسرحية والموسيقية والملتقيات الرياضية المتنوزعة، بالإضافة إلى معارض للصناعة التقليدية المحلية والجهوية، وورشات في مختلف فنون الكتابة والخط والمنتوجات النسائية …إلخ.