مرة أخرى، يقدم المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، على نفي ما تقوم بنشره وسائل الإعلام الجزائرية، حول انتهاك المغرب لوقف إطلاق النار، والقيام بعمليات عسكرية تستهدف مدنيين.
وفي هذا الإطار، أكد ستيفان دوجاريك، خلال مؤتمر صحفي عقده بالمقر الدائم للمنظمة الدولية في نيويورك. على أن بعثة المينورسو بالصحراء لا تملك معلومات حول مقتل مدنيين في المنطقة العازلة بالصحراء”، مشددا على أنه “يمكنني محاولة التحقق من ذلك، لكني لم أر أي شيء”.
وكانت الأمم المتحدة قد أوضحت في فبراير الماضي، في ردها على اتهامات جزائرية للمغرب بشأن قتل مدنيين في المنطقة، بواسطة أسلحة متطورة، إن “المهمة الأساسية لبعثة “المينورسو” تتمثل في الإبلاغ عن أي شيء يشكل انتهاكاً في منطقة عملياتها، إذ إننا نحصل على التفاصيل عندما يحدث مثل هذا الأمر، وإذا لم تكن هناك انتهاكات في المنطقة، فليس لدينا ما نشاركه بخصوص هذا الموضوع”.
ولم تقف الأمم المتحدة عند هذا الحد، بل أبلغت المنتظم الدولي، في شأن ما تم ترويجه بترحيب مبعوثها الخاص للصحراء بموقف إسبانيا من القضية كونه”تشويه الحقائق”، نافية جملة وتفصيلا الزيغ عن توجهها الحيادي في الملف المصطنع من قبل عسكر الجزائر.
وفي ذات السياق، قال ستيفان دوجاريك أنه “غالبًا ما تكون التصريحات حول مواقف وأنشطة المبعوث الشخصي للأمين العام للصحراء دي ميستورا التي لم يتم الإفصاح عنها من جانبه أو عن طريق مكتبي تشويهًا للحقائق”. مؤكدا في الوقت ذاته، على أن“المبعوث الأممي أحيط علما بدعم إسبانيا لعملية تيسرها الأمم المتحدة بشأن الصحراء، للتوصل إلى حل مقبول للطرفين، بما يتماشى مع قرارات مجلس الأمن، لا سيما أحدثها رقم 2602”.