أعلن الأمير هشام العلوي، صدور الترجمة العربية لكتابه “الاقتصاد السياسي للتعليم في العالم العربي” الذي أشرف رفقة الدكتور روبرت سيرنجبورج على تنسيق تأليفه.
وحسب تدوينة للأمير في صفحته الرسمية بالفيس بوك، فإن الطبعة التي صدرت عن دار الإحياء، “تناولت موضوعا جوهريًا في دراسة الشرق الأوسط وهو التعليم. إذ أنه على الرغم إنفاق الحكومات العربية، وكذلك الجهات المانحة الدولية ميزانيات ضخمة على النظم التعليمية في المنطقة، إلا أن النتائج التي حققها الطلبة العرب تبقى دون المرجوة”.
وأضاف المؤلف، أن”معدلات البطالة لا تزال مرتفعة، ويتسم عالم الأعمال بالضعف، ويبقى أداء الطلاب العرب ضعيفا في الاختبارات الدولية. وفي البحث عن أجوبة لفهم هذه الإشكالية، يقدم كتاب “الاقتصاد السياسي للتعليم في العالم العربي” إجابة واضحة وهي: لقد تم تصميم النظم التعليمية الحالية للسيطرة على المجتمع تنظيميا وليس أساسا لتكوين وتعبئة شبابه وصغاره”.
وأبرز الكتاب يقدم دراسات من شمال إفريقيا ومنطقة الخليج العربي علاوة على دراسات مقارنة مع آسيا وأمريكا اللاتينية، ويعتقد أن النظم التعليمية العربية ستظل غير منتجة إلا في حالة تراجع تحكم النخب الحاكمة وفقدان هيمنتها السياسية والاقتصادية لصالح المصلحة العامة. لقد طال انتظار الإصلاحات الهيكلية لتعزيز التفكير النقدي والابتكار الفكري، لكنها ستفشل حتما ما لم تتوقف الحكومات عن توظيف التعليم لمقتضياتها على حساب الاحتياجات الأخلاقية والمعنوية والمادية لشبابها.