(كش بريس/خاص) ـ جرى يومه الثلاثاء بالرباط، إطلاق برنامج الدعم الإستراتيجي الخاص بالمجتمع المدني للاتحاد الأوروبي، بحضور باتريسيا لومبارت كوساك، سفيرة بعثته، وحميد بنشريفة، مدير العلاقات مع المجتمع المدني بالوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة المكلفة بالعلاقات مع البرلمان، وعدد من السفراء وممثلي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
وجاء في بلاغ توصلنا بنسخة منه، أن “ميزانية البرنامج الجديد بلغت 100 مليون درهم على مدى أربع سنوات، وهو ما يعكس الالتزام المتبادل بين المغرب والاتحاد الأوروبي، المنصوص عليه في البيان المشترك لعام 2019، الرامي إلى تمكين المجتمع المدني من الآليات التي تمكنه من لعب دور محوري في الديناميات المجتمعية”.
وأكد نفس المصدر، على أن “البرنامج الجديد يستلهم روحه من دستور 2011 الذي بوأ المجتمع المدني مكانته كفاعل رئيسي في صياغة وتنفيذ وتتبع وتقييم البرامج والسياسات العمومية، كما يندرج في إطار تنزيل أولويات خارطة الطريق لالتزام الاتحاد الأوروبي تجاه المجتمع المدني، المصادق عليها من قبل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء خلال الفترة الممتدة من 2021 إلى 2027″، مردفا: “يروم البرنامج تقديم دعم أكثر تكيفا وإستراتيجيا، وذلك بمواكبة ومرافقة فاعلي المجتمع المدني في تقوية قدراتهم التنظيمية والإستراتيجية”.
ووفق البلاغ، فإن البرنامج يهدف إلى تعزيز حكامة قطاعية أكثر تشاركية ودامجة، عبر إدماج جيد وفعال لمنظمات المجتمع المدني في صياغة وتنفيذ وتتبع وتقييم البرامج والسياسات العمومية. وبصفة خاصة يدعم هذا البرنامج الجديد عمل الجمعيات في ستة مجالات: تعزيز وحماية حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، حماية الأطفال، حقوق المرأة، الولوج للعدالة، الحكامة، حماية البيئة ومواجهة التغيرات المناخية، وفق المصدر ذاته.
وقالت لومبارت باتريسيا كوساك، بمناسبة إطلاق البرنامج، خلال مقابلتها مع وسائل الإعلام، إن التعاون بين الاتحاد الأوروبي والمغرب يجعل من المجتمع المدني فاعلا رئيسيا في خدمة التنمية المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية. مضيفة أن “المجتمع المدني يلعب دورا محوريا في التلقائية القيم التي تربط الاتحاد الأوروبي والمغرب”، وزادت: “اختيار مواضيع البرنامج هو إستراتيجي، لأنها تمثل في الوقت نفسه أولويات مشتركة، وتمثل تحديات ومخاطر لكل الأطراف، بما فيها منظمات المجتمع المدني”.
هذا وقد تم تسليم 20 اتفاقية منح، بغلاف مالي يتراوح بين 700 ألف و2 مليون درهم، لمنظمات المجتمع المدني المغربية التي تم انتقاؤها بناء على دعوة لتقديم المشاريع، كما شكل فرصة لتقديم برنامج التشخيص التشاركي للمجتمع المدني المنجز من قبل “برنامج أموسو” (حركة بالأمازيغية).
ـ الصورة من الأرشيف ـ