شكلت زيارة نائب ريس الوزراء وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس إلى المغرب، يومي الثلاثاء والأربعاء، وهي الزيارة التي أسفرت عن التوقيع على اتفاقية أمنية واستخباراتية بين الطرفين، جدلا مغربيا وعربيا قويا، حيث نددت «الجبهة المغربية لدعم فلسطين» بالزيارة، معلنة عن رفضها القاطع لمد اليد لقاتل أطفال غزة. في حين اعتبر رئيس الغرفة الثانية بمجلس نواب الجزائر، الزيارة موجهة للجزائر.
و جرى الاتفاق على مذكرة تفاهم أمنية ودفاعية، بين المغرب و إسرائيل، وقعها غانتس ولوديي في اجتماع مغلق تتعلق بتعاون أمني بين المغرب وإسرائيل وبصفقات أسلحة لتعزيز عتاد القوات العسكرية المغربية.
و هو ما أكده موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري، معتبرا توقيع مذكرة أول اتفاق من نوعه بين تل أبيب ودولة عربية على الإطلاق.
من جهتها نقلت تقارير إسرائيلية، أن المملكة المغربية باشرت مباحثات جد متقدمة مع الشركات الإسرائيلية بخصوص عدة نقاط، من بينها، شراء مسيرات متعددة الأنواع، حيث ستشمل نقل تكنولوجيا لتطوير و تصنيع انواع محددة من المسيرات محليا. و شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك 8”.
وكانت فرق عسكرية مغربية، قد قامت سابقا بتجريب هذا النظام و قفت على مميزاته الغير مسبوقة، و التي تجعله إضافة نوعية هامة لحماية سماء المملكة.
كما تباحث الجانبان الموقعان على الاتفاقية، دراسة إمكانية تطوير (مقاتلات F5). وهو التطوير السابق الذي عرفته هذه المقاتلة تم بتعاون مع إسرائيل بداية سنة 1998، مع نقل التكنولوجيا للقيام به محليا، و هو نفس المسار الذي ستسلكه العملية الجديدة.
من جانب آخر يعمل الجانبان المغربي و الإسرائيلي على دراسة سبل الإستفادة من التكنولوجيا الإسرائيلية في مجالات الحرب الإلكترونية والاستطلاع و الاستخبار، خاصة منه ما يتعلق بالجانب الجوي و البحري و المعلوماتي.