كتب: عبد الرحيم الضاقية
دأبت منظمة التضامن الجامعي المغربي منذ نشأتها سنة 1934 على توفير عدة وثائقية تسهم في الرفع من وعي الشغيلة التعليمية بكل فئاتها سواء على مستوى مهني أو قانوني أو حقوقي .وتحتفظ ذاكرة نساء ورجال التعليم بالمعلومات القيمة التي كان يوفرها لهم/ن المرشد التضامني سواء على مستوى تدبير وضعياتهم/ن المهنية أو على مستوى الدفاع عنهم عندما يتعرضون لمخاطر المهنة .وقد عملت المنظمة على تعزيز إصداراتها التربوية هذه السنة بمناسبة إصدار المرشد التضامني الذي يعد صلة وصل بين الهيئة التعليمية والمنظمة بوثيقتين غاية في الأهمية سوف تكون مؤسسة لفعل تربوي رائد في مجالات تشغل الرأي العام التعليمي الوطني :
- المرشد التضامني أداة قانونية وتواصلية : تعد هذه الوثيقة من أقدم الإصدارات التي اعتاد عليها نساء ورجال التعليم . وقد حملت طبعة هذا الموسم دراسات قانونية وتربوية وإدارية تعالج قضايا من صميم اهتمامات الشغيلة التعليمية . حيث تطرقت لتدبير المسارات المهنية للموظف وموضوعة الحكامة التربوي في العديد من أوجهها وعلاقة النموذج التنوي الجديد مع الإصلاحات التربوي ، وانتظارات الأسرة التعليمية من نظام أساسي جديد يوجد رهن الدراسة والتفاوض بين الوزارة والشركاء الاجتماعيين .. إضافة إلى أبواب ثابتة مثل نصوص تشريعية جديدة و مخاطر المهنة واجتهادات قضائية وتواصل مع المنخرطين/ات إضافة إلى معلومات تنظيمية عملية يحتاجها المنخرطون/ات في تدبير ملفاتهم/ن ووضعياتهم/ن الإدارية والتربوية.
- الإدارة التربوي بين إكراهات الواقع ورهان الإصلاح : هو مؤلف جماعي بأقلام متعددة أعده للطبع ونسق مكوناته ذ. ابراهيم الباعمراني وقد عالج إشكالية راهنة في المنظومة التربوية تحظى بالإهتمام من طرف الجميع نظرا لموقع الإدارة التربوية الاستراتيجي في إطار التوجه الجديد لاستقلالية المؤسسة التعليمية إداريا وتدبيريا . وقد جاءت المساهمات عبارة أسئلة قلقة حول واقع الإدارة التربوية في ضوء التحولات المجتمعية والتدبيرية حيث تمت معالجة انعكاسات المقاربات المعتمدة على الحكامة التربوية على الإدارة التربوية بوصفها قيادة للتغيير . وقد عرجت المساهمات على أثر مقتضيات النموذج التنموي الجديد على المنظور التدبيري للإدارة التربوية الحالية . وانفتح الكتاب على اجتهادات في مجال التشريع والتسيير المعقلن وبعض التجارب الدولية في التسيير الإداري. ويقع المؤلف في 174 صفحة من القطع المتوسط.
- العنف ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي : جاءت هذه الدراسة في وقتها المناسب حيث تشهد المؤسسات التعليمية موجة من العنف بكل أشكاله وألوانه ضد الهيئة التعليمية بكل أصنافها مما يحتاج دراسة ورد فعل تنظيمي وتشريعي وتربوي. وقد جاء المؤلف عبارة عن دراسة ميدانية بأدوات إحصائية رصينة كان من أهدافها تشخيص موضوعي للعنف الموجه ضد الهيئة التعليمية في الوسط المدرسي ، وإعادة بناء المفاهيم والتصورات النمطية حول الظاهرة ، ومحاولة وضع خطط مبنية على معطيات علمية دقيقة ، وتوجيه الفعل التربوي نحو قيم جديدة لمواجهة الظاهرة . وقد استعملت الدراسة منهجية إحصائية بمواصفات دولية أسفرت عن أرقام مخيفة أحيانا وموجهة للسياسات التعليمية في المستقبل إذا أخذت بعين الاعتبار .
- ويمكن أن نورد مثلا أن 46 في المئة من العينة قد تعرضت مرة واحدة على الأقل خلال مسارها المهني ، وأنه كلما كانت اٌلأقسام مكتظة إلا وزاد منسوب العنف ، وأن جهة الدار البيضاء – سطات هي الأكثر عنفا وان جهة كلميم واد نون هي الأقل تسجيلا لحالات العنف . وختمت الدراسة بتوصيات قيمة تهم الفضاء وتحسين العلاقات داخل الوسط المدرسي وتعزيز المورد البشري المتخصص وتكييف وتطوير المناهج .وجاء المؤلف في 130 صفحة من القطع المتوسط وزين بالعديد من الرسوم البيانية والخرائط الموضوعاتية الإحصائية .