(كش بريس/التحرير) ـ انتقد حزب التقدم والاشتراكية، “غياب الإرادة السياسية لحل أزمة طلبة الطب والصيدلة، واصفا إياها ب” غير المسبوقة”، مؤكدا على تجاهلها لصوت البرلمان وأدواره ومكانته، وتضييقها الممنهج على ممارسة المعارضة لمهامها الدستورية.
وعبر حزب الكتاب، عن تنديده بالموقف “اللامبالي غير المفهوم” للحكومة في تعاطيها مع الوضع الذي تعيشه كليات الطب والصيدلة، من جراء مقاطعة الطلبة للدروس والتداريب وللامتحانات، مرجعا ذلك إلى تعنت الحكومة، وتحديدا وزارة التعليم العالي. مستنكرا رفض الحكومة المثول أمام ممثلي الأمة لتفسير حيثيات هذه الأزمة، مما يعني، بحسبه،
وأعلن الحزب في بلاغ توصلنا بسخة منه، دعمه لخطوة الانسحاب الاضطراري لمكونات المعارضة من الجلسة العمومية الأخيرة بمجلس النواب، “احتجاجا على ازدراء وتحقير الحكومة لمؤسسة البرلمان، في تناف تام مع المقتضيات الدستورية والقانونية”.
وفي سياق آخر، أشارت ذات الهيئة السياسية، إلى استمرار غلاء أسعار معظم المواد الاستهلاكية، ومن بينها المحروقات واللحوم والخضر والفواكه، قائلا إن ذلك “يزيد من تدهور القدرة الشرائية للأسر المغربية، وللشرائح المستضعفة على وجه الخصوص”. معربا عن خيبة أمله بسبب “إصرار الحكومة الغريب على إنكار الصعوبات الاجتماعية والاقتصادية، وتجاهلها لمختلف النداءات الموجهة إليها من أجل التحرك الناجع عبر تدابير وقرارات قوية يكون لها وقع إيجابي ملموس على المعيش اليومي للمواطنات والمواطنين”.
وتوقف الحزب “عند تفاقم معدلات البطالة، بارتباط مع إفلاس المقاولات الصغرى والمتوسطة، في مقابل خطاب الارتياح والرضى عن الذات من قبل الحكومة”. كما هو الشألأن بالنسبة، “عند الآثار الوخيمة للجفاف وللارتفاع المفرط لدرجات الحرارة، بما يزيد من تفاقم أوضاع العالم القروي والفلاحين الصغار والمتوسطين، في ظل عدم اهتمام الحكومة بالمجالات الترابية القروية والهشة”، ضاربا المثال بمناطق الجنوب الشرقي التي شهدت كارثة اجتماعية وبيئية، تحديدا على مستوى واحة تودغى، بفعل حرائق متتالية.
وحيا حزب التقدم والاشتراكية “كل حركات وأشكال التضامن الشعبي، وطنيا ودوليا، مع الشعب الفلسطيني في محنته القاسية”، داعيا إلى “مواصلة وتقوية هذا التوجه الإنساني التضامني، بما يترك هذه القضية التحررية الأساسية في واجهة الاهتمام الدولي”. مؤكدا على إدانته القوية لاستمرار الكيان الصهيوني، بحكومته المتطرفة والإجرامية، في حرب إبادة للشعب الفلسطيني بغزة، كما أدان إصرار الكيان على توسيع رقعة العدوان الغاشم، وعلى قصف مآوي النازحين، وتجويع وتعذيب الأسرى، وتشريد وتهجير أهل غزة والتنكيل بهم.
كما أدان أيضا مواصلة إسرائيل تحديها للشرعية الدولية، من خلال سياسة مصادرة وضــم أراض فلسطينية واسعة، وتوسيع المستوطنات، في الضفة الغربية والقدس، واصفا ذلك بأنه “جريمة حرب قائمة الأركان”، مؤكدا على أن الكيان الصهيوني يسعى من وراء ذلك إلى “منع أي إمكانية أمام قيام دولة فلسطينية قابلة للحياة”.