كش بريس/ التحرير
أثارت رسالة وجهها أحمد التوفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، للمدراء الجهويين، حول دعوة الناس للتلقيح في صلاة الجمعة، أثارت جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها دعوة إدارية وسياسية، لا علاقة لفضاء المسجد بها. ومن اتخذها مطية للاستهزاء بموضوعها الذي لا يتماشى ودور إمامة الجمعة، التي غالبا ما تطرح مسائل تتعلق بالسلوكات المجتمعية و أخلاق الإسلام.
ودعا التوفيق نظراء الأوقاف والمديرين، بحث الأئمة بالدعوة إلى الإسراع” إلى تلقيح أنفسكم وأهليكم من هذا الوباء المسمى كورونا ؛ سارعو إلى التلقيح سواء بالجرعة الأولى أو الثانية ، أو الثالثة” . موضحا في رسالته أن “التلقيح ضـروري لوقاية النفس و وقاية الغير لأن الحياة والصحة أمانة الله عند كل الناس ، والتفريط فيها إلقاء بالنفس إلى التهلكة وهو أمر منهي عنه بنص القرآن الكريم ، قال الله تعالى : ” ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ” ويجب علينا أن لا نشـكك في ضرورة التلقيح ، وكيف لا يكون التلقيح ضروريا وقد نظمته ويسرته الدولة بعد توصية العلماء والمختصين ، وبعد تجربة ملايير الناس في العالم . سـارعوا إلى هذا الأمر حفظكم الله وانصـحوا به كل من تعرفونه من الأقارب وغيرهم من عامة الناس ” .
للإشارة فإن الحكومة ألزمت المواطنين الراغبين بولوج الإدارات والفضاءات العمومية بجواز التلقيح، وهو الأمر الذي رفضته العديد من الأحزاب والمنظمات الحقوقية، على اعتبار أن الإلزام مخالف لروح الدستور والقانون، وتكبيل للاختيار الشخصي وتقييد للحريات.