(كش بريس/خاص) ـ عادت الجبهة الاجتماعية المغربية لتصعيد موقفها تجاه استمرار موجة الغلاء وارتفاع الأسعار، حيث قررت تنظيم وقفات احتجاجية في مختلف مدن المملكة، يوم الثلاثاء 20 يونيو ، وفاء للشهداء وضد الغلاء والقمع والاعتقال السياسي والقهر الاجتماعي، حسب تعبير الجبهة.
وأوضحت الجبهة في بيان لها، إنه يوم الثلاثاء 20 يونيو 2023 تحل الذكرى 42 لانتفاضة 20 يونيو بالدار البيضاء، التي شكلت الزيادات في أسعار المواد الغذائية الأساسية شرارتها المباشرة، وشاركت فيها الجماهير الكادحة في الأحياء الشعبية، ووجهت بالرصاص وخلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين والمطرودين من العمل، وهي جرائم سياسية تندرج ضمن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان غير قابلة للتقادم مهما طال الزمن.
وأبرزت الجهة نفسها، أن هذه الذكرى تخلد في ظل أجواء سمتها الغلاء الفاحش في كل المواد الغذائية وفي المحروقات، وتفاقم القمع وخاصة الاعتقال السياسي والحرمان من القاعات العمومية، ومن التظاهر ورفض تسليم وصولات الإيداع القانوني، وسيادة أشكال متنوعة وواسعة من القهر الاجتماعي، أجهزت على أهم المكتسبات الاجتماعية والديمقراطية التي انتزعها الشعب المغربي بتضحيات مريرة.
ودعت الجبهة إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط، ووقف المتابعات والمحاكمات في حق المناضلين/ات وكل الأصوات الحرة، و التراجع عن الزيادات المهولة في أسعار المواد الغذائية الأساسية وفي أسعار المحروقات، مطالبة بإعادة الاعتبار لصندوق المقاصة، والزيادة في تمويله عن طريق فرض الضريبة على الثروة وعلى الفلاحين الكبار، وإعادة النظر في النظام الضريبي بفرض ضريبة تصاعدية على الدخل وعلى الشركات وإلغائها بالنسبة للأجور الدنيا، وإعطاء الأسبقية المطلقة لتوفير الخضر في السوق الداخلي على حساب تصديرها.
وشددت ذات الجهة، على ضرورة تخفيض الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة لعدد من المواد الأساسية، وتسقيف الأسعار وعلى رأسها أسعار المحروقات، وتأميم شركة “سامير” بالمحمدية، والزيادة الإجمالية في الأجور وتطبيق السلم المتحرك للأثمان والأجور، معبرة عن رفضها القاطع لخوصصة الماء والكهرباء والزيادة في أسعارها.