(كش بريس/التحرير) ـ شهد المركب الثقافي عبد الحق القادري بمدينة الجديدة تنظيم حفل تقديم وتوقيع كتاب “طفولة بلا مطر” لمؤلفه إدريس لكريني، وقد شارك في هذا اللقاء الفكري الذي نظمته مؤسسة عبد الواحد القادري كل من د.أحمد المكاوي ود.جمال عبداللطيف ود.رشيد لبكر ود.محمد البوعيادي الذي أدار اللقاء بحضور عدد من الأساتذة والباحثين والطلبة والمثقفين والمهتمين.
توقفت القراءات عند أهمية المؤلف باعتباره ينبش في مجموعة من العلاقات والمحطات الاجتماعية في المغرب العميق، ويعرج على عدد من العادات والتقاليد التي تزخر بها منطقة جبل زرهون وقصبة بني عمار على وجه الخصوص، وعلى عدد من الأحداث التي شهدها المغرب خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي.
فالكتاب وإن كان يتحدث عن طفل يتلمس مساره خطواته الأولى في الحياة، فهو يقف عند مجموعة من الأشخاص والأحداث التي طبعت سنوات الجفاف وكانت لها تأثيرات كبيرة في حياة الناس، بعدما عمقت مشكلة الحصول على الماء الشروب ودفعت الكثير من الساكنة إلى مغادرة بيتوهم وحقولهم نحو المدن المجاورة كزرهون ومكناس وفاس.
أكد المتدخلون أن الكتاب يجسد تجربة جديدة بالنسبة للمؤلّف الذي اعتاد عليه القراء والمهتمون كاتبا وباحثا في حقل العلاقات الدولية وتدبير الأزمات، كما أبرزوا ضمن قراءاتهم للمؤلف أن هذا الأخير يحكي قصة حياة تتأرجح بين الألم والأمل، حيث صيغ بأسلوب سلس وبسيط ومشوق في نفس الآن، تخللته بعض الطرائف الطفولية، وبلغة يطبعها الصدق والدقة في وصف الأماكن والأحداث، ما اعتبره أحد المتدخلين عاملا يدعم إمكانية تجسيده في شكل عمل تلفزيوني، أو برمجته ضمن أسلاك التعليم، متسائلين حول ما إذا كان الكاتب سيصدر أجزاء أخرى يرصد فيها محطات أخرى من سيرته.