(كش بريس/خاص) ـ لازالت الحرائق بشمال المغرب، تلتهم آلاف الهكتارات من الغابات والمناطق الجبلية، مستمرة وتدخلات السلطات متواصلة، حيث إن المساحة المحروقة إلى حد الساعة، حسب مصدر من مديرية المياه والغابات تناهز 200 هكتار.
وبسبب استمرار ارتفاع درجة الحرارة، انتشرت الحرائق بشكل سريع إلى مناطق مجاورة، على مستوى جبل امزيز القريب من دوار نفزي، التابع ترابيا إلى جماعة زومي بإقليم وزان، وقبيلة أهل سريف دائرة القصر الكبير، وجماعة بوجديان، ونواحي العرائش أيضا.
وبدلت القوات المسلحة الملكية، جهودا كبيرة لإطفاء الحرائق، لكن سرعة الرياح وامتداد الحرائق كان الأقوى، ما أخر عمليات الإنقاذ التي باشرتها السلطات المحلية والدرك الملكي، بترحيل بعض ساكنة المنطقة بعيدا عن الهلاك.
وحسب مصادر متطابقة، فإن مئات الهكتارات من الأراضي الفلاحية والغابات تضررت بفعل النيران الملتهمة، دون تسجيل خسائر بشرية.
ووجهت جمعيات ومنظمات حقوقية محلية، من بينها العصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، انتقادات بخصوص تأخر عمليات الإطفاء، وقلة الطائرات الإطفائية المتخصصة في مثل هذا النوع من الحرائق الخطيرة، متوجهين بنداء للمصالح الحكومية المختصة، من أجل الإسراع في إنقاذ الساكنة والمزارعين وحيواناتهم، حتى لا تتعاظم الخسائر وتمتد، بعد يومين متتاليين من الانتشار السريع للحرائق.